للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأعدائنا الْيَهُود والإنجليز وَمن والاهم أفضل وأنفع وَأَرْفَع؟ وَمَا فَائِدَة هَؤُلَاءِ السَّدَنَة الَّذين يشحذون على حِسَاب الشَّيْخ من كل دَاخل وخارج؟ وَمَا الَّذِي تنْتَفع بِهِ الْأمة مِنْهُم؟ أَلَيْسَ لزاماً على الحكومات أَن تدرب هَؤُلَاءِ على الْكر والفر؛ وتعلمهم الْقِتَال والنضال، ليكونوا عونا لَهَا على مقاومة الْعَدو الصَّائِل أَو تجعلهم زراعا أَو تجارًا أَو صناعًا ينتجون الْخَيْر للبلاد، وَهل يَلِيق بحكومة إسلامية يناديها كتابها فِي كل قوت وَحين: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا ارْكَعُوا واسجدوا واعبدوا ربكُم وافعلوا الْخَيْر لَعَلَّكُمْ تفلحون وَجَاهدُوا فِي الله حق جهاده هُوَ اجتباكم} ، وينادي: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لم تَقولُونَ مَالا تَفْعَلُونَ كبر مقتا عِنْد الله أَن تَقولُوا مَالا تَفْعَلُونَ، إِن الله يحب الَّذين يُقَاتلُون فِي سَبيله صفا كَأَنَّهُمْ بُنيان مرصوص} فَهَل يَلِيق السُّكُوت بعد هَذَا حَتَّى يأكلنا وبلادنا الْعَدو الْغَاصِب الجشع المهين؟ أما إِن ضيَاع هَؤُلَاءِ وتبعة خيباتهم وسقوطهم لَا نستطيع أَن نحملها الْغَيْر رجال الحكومات الإسلامية وعلمائها.

الْبَاب التَّاسِع عشر فصل فِي كَيْفيَّة صَلَاة الْعِيدَيْنِ، وَمَا سنّ فِيهَا وَمَا ابتدع

قَالَ فِي زَاد الْمعَاد: كَانَ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يُصَلِّي الْعِيدَيْنِ فِي الْمصلى الَّذِي على بَاب الْمَدِينَة الشَّرْقِي وَهُوَ الَّذِي يوضع فِيهِ محمل الْحَاج. وَلم يصل الْعِيد بمسجده إِلَّا مرّة وَاحِدَة أَصَابَهُم مطر فصلى بهم الْعِيد فِي الْمَسْجِد إِن ثَبت الحَدِيث؛ وَكَانَ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يخرج مَاشِيا والعنزة تحمل بَين يَدَيْهِ، وَكَانَت تنصب بَين يَدَيْهِ فَتكون سترته.

<<  <   >  >>