للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تحويطة للعروسين لَيْلَة الزفاف

من هَؤُلَاءِ الأبقار الأغفال من يذهب إِلَى سحار غبي مثله ليكتب لَهُ تحويطة، تمنع عَنهُ السحر والحسد والنكد فَيكْتب لَهُ ورقة تحوي من الْجَهَالَة والضلالة والأباطيل، بل والكفريات شَيْئا كثيرا - ثمَّ يدْفع لَهُ الجنية وينصرف مُعْتَقدًا أَنه أدْرك الْفَوْز والفلاح، وَالْحق أَنه خَابَ عقله وَضاع مَاله ومآله، وَمِنْهُم: من يحتزم على وَسطه بشملة صوف مشبكة معتقدين أَن السحر لَا يُؤثر مَعهَا. وَمَا هِيَ إِلَّا اعتقادات فَاسِدَة تدل على سُقُوط عقول هَؤُلَاءِ بِالْكُلِّيَّةِ.

[حجاب من ماري جرجس]

يؤسفني كثيرا ويحزنني جد الْحزن أَن الفتاة وَالْمَرْأَة الغربية الأوروبية قد أخذت أكبر نصيب من جَمِيع الْعُلُوم والفنون، ففاقت بعلومها الْمَرْأَة الْعَرَبيَّة وأصبحت سيدتها سَوَاء رَضِينَا أَو كرهنا وَمن قَبِيح جهلهن. أَنَّهُنَّ يذْهبن إِلَى القسيس بماري جرجس أَو بدير الْعُرْيَان بمعصرة حلوان أَو غَيرهَا يطلبن مِنْهُ حِجَابا للنظرة أَو حِجَابا لوقاية ابْنهَا من الْحَسَد والنكد، وَإِن هَذَا الْبلَاء الْمُبين، وَإِنَّمَا كَانَ يَكْفِي هَذِه الجاهلة المسكينة أَن تقْرَأ المعوذتين أَو الْفَاتِحَة على وَلَدهَا وتستريح من هم وعناء السّفر والمصاريف.

التَّعَالِيق على الْأَطْفَال والحوانيت والحيوانات

من ذَلِك: الفاسوح وَخَمْسَة وخميسة يعلقنه على الْأَطْفَال ليعيشوا وَهِي خَرَزَات زرقاء مخرقة، وَالْإِسْلَام يحرم هَذَا ويعده شركا، فعلى الرِّجَال أَن يعلمُوا وينبهوا على نِسَائِهِم.

وَمِنْهَا: الودع الَّذِي يحضرونه مَعَهم من الشَّيْخ الْمُسَمّى عِنْدهم (بِأبي سريع) يحجون إِلَيْهِ كل عَام كالبيت الْعَتِيق ويعتقدون أَن زيارتين أَو ثَلَاث زيارات لقبر أبي سريع تحل مَحل حجَّة مَقْبُولَة مبرورة، وَهَذَا لَا شكّ أَنه مِمَّا يجب

<<  <   >  >>