للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والوارد فِي سنَن أبي دَاوُد: " أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كَانَ يُوتر بِثَلَاث رَكْعَات يقْرَأ فِي الأولى ب {سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى} ، وَفِي الثَّانِيَة ب {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} وَفِي الثَّالِثَة ب {قل هُوَ الله أحد} ويقنت قبل الرُّكُوع، فَإِذا فرغ قَالَ عِنْد فَرَاغه: سُبْحَانَ الْملك القدوس ثَلَاث مَرَّات ويطيل فِي آخِرهنَّ " زَاد الدَّارَقُطْنِيّ: " رب الْمَلَائِكَة وَالروح ". وَقَوْلهمْ عِنْد صَلَاة التَّرَاوِيح: صلوا يَا حضار على النَّبِي الْمُخْتَار الخ. هذيانهم بَين الترويحات كُله بِدعَة شنيعة. (وَكَذَا قَوْلهم) : صَلَاة الْقيام أثابكم الله، والتهليل بَين كل ترويحتين وإدارة التَّبْلِيغ بَينهم، والجهر بِكُل ذَلِك تشويش فِي بيُوت الله. وبدع ضلالات مُنكرَات، الْعَامِلُونَ بهَا فِي عَظِيم الغفلات، وشنيع السَّيِّئَات. وَقِرَاءَة بعض الموسوسين سُورَة النَّاس قبل التَّكْبِير لدفع الوسواس بِدعَة لم تشرع والوسواس لَا يعتري إِلَّا من بِهِ خبل فِي عقله أَو نُقْصَان فِي دينه. وَقَول بعض من يَزْعمُونَ أَنهم عُلَمَاء قبل تَكْبِيرَة الْإِحْرَام:

(قدمت على الْكَرِيم بِغَيْر زَاد ... من الْحَسَنَات بِالْقَلْبِ السَّلِيم)

(وَحمل الزَّاد أقبح مَا يكون ... إِذا كَانَ الْقدوم على كريم)

بِدعَة ذميمة، وغفلة عَظِيمَة، وَوُقُوع مثل هَذَا من الْعلمَاء داهية أليمة، ورزية وخيمة، كَيفَ وَقد قَالَ الله تَعَالَى: {وتزودوا فَإِن خير الزَّاد التَّقْوَى} . (وَكَذَا قراءتهم) قبل التَّكْبِير آيَة {رب اجْعَلنِي مُقيم الصَّلَاة وَمن ذريتي} الْآيَة: بِدعَة لم تشرع، بل فِي وُجُوههم تدفع، وَبهَا أقفيتهم تصفع، إِذْ لم يَأْتِ بهَا فِي هَذَا الْمَكَان عَن الْمَعْصُوم المشرع نَص يسمع. وَقَوْلهمْ: اللَّهُمَّ أحسن وقوفنا بَين يَديك، وَلَا تخزنا يَوْم الْعرض عَلَيْك، بِدعَة وَقَوْلهمْ نَوَيْت أُصَلِّي كَذَا مُسْتَقْبل الْقبْلَة، أَربع رَكْعَات، إِمَامًا أَو مَأْمُوما، أَدَاء أَو قَضَاء، فرض الْوَقْت. هَذِه عشر بدع ضلالات. كل بِدعَة مِنْهَا ضَلَالَة، وكل ضَلَالَة فِي النَّار {فَاتَّقُوا النَّار الَّتِي وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة} .

<<  <   >  >>