للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " لَا صَلَاة لمن لم يضع أَنفه على الأَرْض "، والنقر فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود مُبْطل للصَّلَاة فِي جَمِيع الْمذَاهب حَتَّى الْحَنَفِيَّة، بل قد كَانَ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَقُول: " لَا تُجزئ صَلَاة لَا يُقيم الرجل فِيهَا صلبة فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود ". رَوَاهُ أَحْمد وَصَحَّ أَنه " نهى عَن نقرة الْغُرَاب "، وَقد كَانَ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يطول هَذِه الجلسة وَفِي الِاعْتِدَال من الرُّكُوع حَتَّى يظنّ أَنه نسي، وَهَذَا الْفِعْل الْجَلِيل قد تَركه جلّ النَّاس بل قد نسى، وتعمير الْأَركان وَهُوَ تمطيط التَّكْبِير من كل النَّاس حَتَّى الْعلمَاء حِين الهبوط للرُّكُوع وَالسُّجُود وَالْقِيَام مِنْهُ بِدعَة وحك الجباه بِالْأَرْضِ حَال السُّجُود جهل وبدعة والتسييد أَي قَوْلهم: " سيدنَا " فِي الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بعد التَّشَهُّد وَغَيره لم يرد أصلا وَلم ينْقل عَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَلَا التَّابِعين وَلم يرو إِلَّا فِي حَدِيث لَو صَحَّ لَكَانَ دَلِيلا لنا وَهُوَ: " لَا تسيدوني فِي الصَّلَاة " وَلَا أصل لَهُ وَهُوَ ملحون وَصِحَّة اللَّفْظ: " لَا تسودوني " وَلَو كَانَ مَنْدُوبًا لما خَفِي عَلَيْهِم وهم أعلم النَّاس بِمَا يُحِبهُ الله وَرَسُوله.

وَقد اخْتلف الأصوليون: هَل الْأَدَب أحسن أم الِاتِّبَاع؟ وَرجح الثَّانِي بل هُوَ الْأَدَب وَقَوْلهمْ عِنْد التَّسْلِيم على الْيَمين أَسأَلك الْفَوْز بِالْجنَّةِ، وعَلى الْيَسَار أعوذ بك من النَّار بِدعَة، وَالْإِشَارَة بالأكف يمنة ويسرة مَعَ التَّسْلِيم بِدعَة، وَقد أنكر [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] على فاعلي ذَلِك بقوله: " مَا بَال أَيْدِيكُم كَأَنَّهَا أَذْنَاب خيل شمس " رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَغَيره وَالتَّسْلِيم الْمَشْرُوع الثَّابِت الصَّحِيح عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَنه كَانَ يسلم عَن يَمِينه وَعَن يسَاره " السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله، السَّلَام عَلَيْكُم رَحْمَة الله، حَتَّى يرى بَيَاض خَدّه " رَوَاهُ الْخَمْسَة، وَزَاد أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه " وَبَرَكَاته ".

وَقد ذهب الْأُسْتَاذ على مَحْفُوظ رَحمَه الله حَيْثُ ذكر فِي كتاب الإبداع

<<  <   >  >>