للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعد أَن قَالَ الله: {الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ} وَبعد قَول نبيه: " مَا تركت شَيْئا يقربكم إِلَى الله إِلَّا وَقد أَمرتكُم بِهِ " الحَدِيث، والمصافحة فِي أدبار الصَّلَوَات بِدعَة، واجتماعهم بعد التَّسْلِيم من الصُّبْح على اللَّهُمَّ أجرني من النَّار سبعا بِدعَة وَالسّنة: أَن يَقُولهَا كل لنَفسِهِ فِي نَفسه، وَلَفظ الحَدِيث: " إِذا صليت الصُّبْح فَقل قبل أَن تكلم أحدا من النَّاس: اللَّهُمَّ أجرني من النَّار سبع مَرَّات، فَإنَّك إِن مت من يَوْمك ذَلِك كتب الله لَك جواراً من النَّار، وَإِذا صليت الْمغرب فَقل قبل أَن تكلم أحدا من النَّاس: اللَّهُمَّ أجرني من النَّار سبع مَرَّات، فَإنَّك إِن مت من ليلتك كتب الله لَك جوارا من النَّار " ذكره فِي الْجَامِع عَن أَحْمد وَأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَصَححهُ.

وزيادتهم بعد اللَّهُمَّ أجرني من النَّار سبعا: وَمن عَذَاب النَّار بِفَضْلِك يَا عَزِيز يَا غفار كَمَا يصنع الخلوتية بِدعَة فَاتَّقُوا الله يَا أولي الْأَلْبَاب {واتبعوه لَعَلَّكُمْ تهتدون} وَإِيَّاكُم وَمَا ابتدع فَإِنَّهُ ضَلَالَة، فَإِن أردْت الزِّيَادَة فَعَلَيْك بكتابنا الْأَذْكَار والدعوات الْمَشْرُوعَة فِي أدبار الصَّلَوَات وَبَيَان مَا ابتدع فِي ذَلِك.

فصل فِيمَا يُقَال فِي أدبار الصَّلَوَات

قَالَ ثَوْبَان: " كَانَ رَسُول الله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) إِذا انْصَرف من صلَاته اسْتغْفر ثَلَاثًا وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْت السَّلَام ومنك السَّلَام تَبَارَكت يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام " خرجه مُسلم. وَعَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِي الله عَنهُ: " أَن النَّبِي ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) كَانَ إِذا فرغ من الصَّلَاة قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ. لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير، اللَّهُمَّ لَا مَانع لما أَعْطَيْت وَلَا معطي لما منعت، وَلَا راد لما قضيت، وَلَا ينفُع ذَا الْجد مِنْك الْجد " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَعَن عبد الله بن الزبير رَضِي الله عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول دبر كل صَلَاة حِين يسلم: " لَا إِلَه

<<  <   >  >>