للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلم يقم بعمارته بِشَيْء حَتَّى أدْرك عنبه كُله حامض لَيْسَ فِيهِ من الطراوة وَالْمَاء شَيْء فعصره كَذَلِك فَلم يمْلَأ الزق فَنفخ فِيهِ حَتَّى امْتَلَأَ ريحًا فَصَارَ فِي رَأْي الْعين كالممتلئ

يحمل كل وَاحِد زقه إِلَى الْملك فَرَأى الْملك كلهَا فِي رَأْي عينه ممتلئ فَحل من الأول وكاءه فذاقه فَرَآهُ شرابًا صرفا لذيذا فأعجب الْملك بذلك وَقَبله واستحلاه وَوَافَقَهُ وَأعد لَهُ جزيلا وأكرمه وخلع عَلَيْهِ خلعة بهية فَحل وكاء الثَّانِي فذاقه فَوَجَدَهُ ممزوجا بِالْمَاءِ وَلم يجد لَهُ كثير حلاوة فَرمى بِهِ وَجهه وَأخرجه من بَين يَدَيْهِ

فَلَمَّا حل وكاء الثَّالِث خرجت الرّيح فَبَقيَ فِي الزق شَيْء قَلِيل فَلَمَّا ذاقه وجده حامضا غير مدرك فَضرب بالزق على رَأسه وَأخرجه من بَين يَدَيْهِ وَسَقَطت الْجلْدَة بَين يَدَيْهِ

عُمَّال الله تَعَالَى على ثَلَاثَة أَصْنَاف

فعمال الله تَعَالَى ثَلَاثَة أَصْنَاف فعامل تصدر أَعمال بره من قلب سقيم فصدره مغيم بسقم قلبه من أمراض الذُّنُوب وغيمه من دُخان الشَّهَوَات وَقَضَاء المنى فقوة عمله إِنَّمَا هِيَ من نور التَّوْحِيد

<<  <   >  >>