للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لَا يندمل جرحه والنصول تغيب فِي الْجوف فتنزع وَالْقَوْل إِذا وصل إِلَى الْقلب لَا ينْزع وَلكُل حريق مطفىء للنار المَاء وللسم الدَّوَاء وللحزن الصَّبْر وللعشق الْفرْقَة ونار الحقد لَا تخبو أبدا وَنَحْو ذَلِك قَول البحتري

(وَمَا خرق السَّفِيه وَإِن تعدى ... بأبلغ فِيك من حقد الْحَلِيم)

(مَتى أحرجت ذَا كرم تخطى ... إِلَيْك بِمثل أَفعَال اللَّئِيم)

وَقَالَ الأخطل فِي معنى قَول طرفَة

(حَتَّى أقرُّوا وهم مني على مضض ... وَالْقَوْل ينفذ مَا لَا تنفذ الإبر)

٨٥٣ - قَوْلهم رويد الشّعْر يغب

يضْرب مثلا للمكروه يتَبَيَّن أَثَره بعد وُقُوعه واستمراره أَي انْظُر كَيفَ عَاقِبَة الشّعْر فِي الْمَدْح والذم إِذا جرى على أَلْسِنَة الروَاة وسارت بِهِ الرفاق فِي كل وَاد وَنَحْوه قَوْلهم دع الرَّأْي يغب فَإِن غبوبه يكْشف للمرء عَن فصه

٨٥٤ - قَوْلهم الرثيئة تفشأ الْغَضَب

يضْرب مثلا لحسن موقع الْمَعْرُوف وَإِن كَانَ يَسِيرا

وَأَصله أَن رجلا غضب على قوم فَأَتَاهُم للإيقاع بهم فسقوه رثيئةً فسكن غَضَبه وكف

<<  <  ج: ص:  >  >>