(دَعِ الجدالَ وَلَا تحفل بِهِ أبدا ... - _ فَإِنَّهُ سَبَب للبُغض مَا وُجِدا)
(مَتى مَا يرى النَّاس الغنّى وجاره ... - _ فَقير يَقُولُوا عَاجز وبليد)
(وَلَيْسَ الْغنى والفقرَ من حِيلَة الْفَتى ... - _ ولكنْ أحاظٍ قسّمت وجدود)
(إِذا المرءُ أعيته الْمُرُوءَة ناشئاً ... - _ فمطلبها كهلا عَلَيْهِ شَدِيد)
(وَكم قد رَأينَا من غنيٍّ مذمّم ... - _ وصعلوك قوم مَاتَ وَهُوَ حميد)
(كم من عليل قد تخطَّاه الرَّدى ... - _ فنجا وَمَات طبيبه والعوَّدُ)
(فَلَا تحسبنَّ الشَّرّ يبْقى فَإِنَّهُ ... - _ شهابٌ حريق واقدٌ ثمَّ خامدُ)
(وللشرِّ إقلاع وللهمِّ فُرْجَة ... - _ وللخير بعد المؤيسات عوائدُ)
(وَكم أعقبت بعد البلايا مواهب ... - _ وَكم أعقبت بعد الرزايا فَوَائِد)
(وَكم سيء يَوْمًا سيقفونه صَالح ... - _ وَكم شامت يَوْمًا سيعفوه حَاسِد)
(وَفِي نظر الصَّادي إِلَى المَاء حسرة ... - _ إِذا كَانَ مَمْنُوعًا سَبِيل الْمَوَارِد)
(وَمَتى يساعدنا الْوِصَال ودهرنا ... - _ يَوْمَانِ يَوْم نوى وَيَوْم صدود)
(أَهُمُّ بِشَيْء واللّيالي كَأَنَّهَا ... - _ تطاردني عَن فعله وأُطاردُ)
(ظنَّ بِالْعَجزِ أَن حَبسك ذلٌّ ... - _ والمواضي تصان بالأغماد)
(كل حبس يهون عِنْد اللَّيَالِي ... - _ بعد حبس الْأَرْوَاح فِي الأجساد)
(وَحدةُ الْعَاقِل خير ... - _ من جليس السُّوء عندهْ)