للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ شبيب بن عوَانَة الطَّائِي

(قضى بَيْننَا مَرْوَان أمس قَضِيَّة ... فَمَا زادنا مَرْوَان إِلَّا تنائيا)

(فَلَو كنت بِالْأَرْضِ الفضاء لعفتها ... وَلَكِن أَتَت أبوابه من ورائيا)

وَقَالَ جميل بن معمر العذري تقدّمت تَرْجَمته

٣ - (فليت رجَالًا فِيك قد نذروا دمي ... وهموا بقتلي يَا بثين لقوني)

٤ - (إِذا مَا رأوني طالعا من ثنية ... يَقُولُونَ من هَذَا وَقد عرفوني)

٥ - (يَقُولُونَ لي أَهلا وسهلا ومرحبا ... وَلَو ظفروا بِي سَاعَة قتلوني)

٦ - (وَكَيف وَلَا توفّي دِمَاؤُهُمْ دمي ... وَلَا مَالهم ذُو ندهة فيدوني)

ــ

١ - إِلَّا تنائيا أَي إِلَّا تباعدا يَقُول حكم مَرْوَان بن الحكم علينا حكما فَمَا زادنا إِلَّا تباعدا أَي اخْتِلَافا وبعدا عَن الرضى بِتِلْكَ الْقَضِيَّة

٢ - لعفتها أَي كرهتها وَالضَّمِير للقضية الَّتِي قَضَاهَا مَرْوَان ووراء هُنَا بِمَعْنى قُدَّام يَقُول كنت مَحْبُوسًا فِي دَاره فَلم أجسر على إِظْهَار الْكَرَاهَة لحكمه

٣ - فليت رجَالًا فِيك أَي بسببك ولقوني خبر لَيْت يَقُول فليت رجَالًا من قَوْمك قد أوجبوا على أنفسهم سفك دمي وَأَرَادُوا قَتْلِي لقوني وواجهوني وَفِي هَذَا الْكَلَام إِيهَام إِنَّهُم لَا يجسرون على التَّعَرُّض لَهُ بِدَلِيل الْبَيْت بعده

٤ - التَّثْنِيَة طَرِيق الْعقبَة يَقُول إِذا مَا رأوني طالعا فِي ثنية مُقبلا إِلَيْهِم يتجاهلونني جبنا وأحجاما

٥ - وَلَو ظفروا بِي أَي قدرُوا عَليّ يَقُول إِذا مَا رأوني فرحوا بِي ورحبوا وَلَو أَنهم قدرُوا عَليّ فِي سَاعَة لم أقدر فِيهَا على الدفاع لقتلوني

٦ - الندهة كَثْرَة المَال فيدوني أَي فيقدروا على أَدَاء ديتي

<<  <  ج: ص:  >  >>