للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وكل امرء يَوْمًا سيركب كَارِهًا ... على النعش أَعْنَاق العدا والأقارب)

٢ - وَقَالَ دُرَيْد بن الصمَّة

٣ - (نصحت لعَارض وَأَصْحَاب عَارض ... ورهط بني السَّوْدَاء وَالْقَوْم شهدي)

ــ

١ - كَارِهًا حَال من قَوْله سيركب والعدا الغرباء الأباعد وَالْمعْنَى لم يُوجد أحد من الْبشر إِلَّا وَيحمل فِي النعش على أَعْنَاق الرِّجَال الأباعد والأقارب

٢ - وجده الْحَرْث بن مُعَاوِيَة أحد بني جشم بن مُعَاوِيَة بن بكر بن هوزان فَارس شُجَاع شَاعِر فَحل وَجعله مُحَمَّد بن سَلام أول شعراء الفرسان وَكَانَ أطول الفرسان الشُّعَرَاء غزوا وأبعدهم أثرا وَأَكْثَرهم ظفرا وأيمنهم طائرا وَأدْركَ الْإِسْلَام وَلم يسلم وَخرج مَعَ قومه بني جشم يَوْم حنين مُظَاهرا للْمُشْرِكين وَلَا فضل فِيهِ للحرب وَإِنَّمَا أَخْرجُوهُ تيمنا بِهِ وليقتبسوا من رَأْيه وَقتل يَوْمئِذٍ على شركه وَهَذِه القصيدة يرثي بهَا أَخَاهُ عبد الله بن الصمَّة لما قتل وَكَانَ عبد الله قد غزا غطفان وَمَعَهُ قومه وَقوم آخَرُونَ فظفر بهم وسَاق أَمْوَالهم فِي يَوْم يُقَال لَهُ يَوْم اللوى وَمضى بهَا وَلما كَانَ مِنْهُم غير بعيد قَالَ انزلوا بِنَا فَقَالَ أَخُوهُ دُرَيْد نشدتك الله أَن لَا تنزل فَإِن غطفان لَيست بغافلة عَن أموالها فَأبى إِلَّا أَن ينزل فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذا بغبار قد ارْتَفع أَشد من دخانهم فَأَقْبَلت بَنو غطفان وتلاحقوا بمنعرج اللوى واقتتلوا فَقتل رجل من بني قَارب عبد الله بن الصمَّة وتفرق جمعهم واستنقذ بَنو غطفان مَالهم

٣ - يُقَال نَصَحته وَنَصَحْت لَهُ وَهِي الجيدة نصحا ونصيحة وعارض أَخُو دُرَيْد وَكَانَ لَهُ ثَلَاثَة أَسمَاء وَثَلَاث كنى والرهط الْقَوْم وَبَنُو السَّوْدَاء أَصْحَاب عبد الله أَخِيه الَّذين كَانُوا مَعَه وَالْقَوْم شهدى أَي شُهُود على نصحي لَهُم

<<  <  ج: ص:  >  >>