للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(أَلا إِن خير النَّاس حَيا وهالكا ... أَسِير ثَقِيف عِنْدهم فِي السلَاسِل)

(لعمري لَئِن عمرتم السجْن خَالِدا ... وأوطأتموه وَطْأَة المتثاقل)

٣ - (لقد كَانَ يبْنى المكرمات لِقَوْمِهِ ... وَيُعْطى اللهى فِي كل حق وباطل)

٤ - (فَإِن تسجنوا الْقَسرِي لَا تسجنوا اسْمه ... وَلَا تسجنوا معروفه فِي الْقَبَائِل)

٥ - وَقَالَ مهلهل

ــ

سخيا كَرِيمًا وَهَذَا الشّعْر يَقُوله أَبُو الشغب لما وَقع خَالِد أَسِيرًا فِي يَد يُوسُف ابْن عمر الثَّقَفِيّ وَحَدِيثه مَذْكُور فِي كتب التَّارِيخ

١ - الْمَعْنى أَن خير النَّاس من الْأَحْيَاء والأموات أَسِير ثَقِيف المغلول عِنْدهم فِي السلَاسِل

٢ - عمرتم السجْن خَالِدا أَي أدمتم سجنه فِيهِ كَأَنَّهُمْ جعلُوا السجْن لخَالِد بَيْتا لَهُ طول حَيَاته وَقَوله وأوطأتموه أَي أركبتموه مراكب شاقة وجشمتموه الصعاب

٣ - اللهى العطايا وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أقسم لَئِن عَاقَبْتُمْ خَالِدا بإبقائه فِي السجْن عمره وحملتموه من الْقُيُود مَا لَا يُطيق فقد كَانَ يشيد المكرمات لِقَوْمِهِ وَيُعْطِي العطايا من يَسْتَحِقهَا وَمن لَا يَسْتَحِقهَا فَلَا يعِيبهُ مَا صَنَعْتُم بِهِ

٤ - الْمَعْنى إِن حبستم خَالِد فَلَا يمكنكم أَن تحبسوا اسْمه ومعروفه لشهرتهما بَين الْقَبَائِل

٥ - هُوَ عدي ابْن ربيعَة أَخُو كُلَيْب وَائِل الَّذِي هاج بمقتله حَرْب بكر وتغلب وَهُوَ شَاعِر جاهلي مجيد محسن وَهُوَ خَال امْرِئ الْقَيْس وَهُوَ من بني تغلب وتزعم الْعَرَب أَنه كَانَ يَدعِي فِي قَوْله أَكثر من فعله وَكَانَ شعراء الْجَاهِلِيَّة فِي ربيعَة أَوَّلهمْ مهلهل هَذَا والمرقشان وَسعد بن مَالك وَهَذَا الشّعْر يرثي بِهِ مهلهل أَخَاهُ كليبا وَكَانَ عَزِيزًا فِي قومه يضْرب بعزته الْمثل فَيُقَال أعز من كُلَيْب وَائِل وَحَدِيث كُلَيْب مَشْهُور

<<  <  ج: ص:  >  >>