للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فَإِن الَّذِي تبكين قد حَال دونه ... تُرَاب وزوراء الْمقَام دحول)

(نحاه للحد زبرقان وحارث ... وَفِي الأَرْض للأقوام قبلك غول)

٣ - (وَأي فَتى واروه ثمت أَقبلت ... أكفهم تحثي مَعًا وتهيل)

٤ - (وظلت بِي الأَرْض الفضاء كَأَنَّمَا ... تصعد بِي أَرْكَانهَا وتجول)

٥ - (وَشد إِلَيّ الطّرف من كَانَ طرفه ... بِعَهْد عبيد الله وَهُوَ كليل)

٦ - (لَئِن كَانَ عبد الله خلى مَكَانَهُ ... على حِين شيبي بالشباب بديل)

ــ

١ - زوراء الْمقَام الْقَبْر دحول هوة تكون فِي الأَرْض لَا على اسْتِوَاء وَالْمعْنَى لَا ينفعك الْجزع فَإِن ابْنك قد حَال بَينه وَبَين اللِّقَاء تُرَاب وقبر معوج الحفرة

٢ - نحاه صرفه والغول الْهَلَاك وَالْمعْنَى أَن الَّذِي وَضعه فِي الْقَبْر زبرقان وحارث وَلنْ تخصي يَا رَابِعَة بِمَوْت ولدك فَإِن النَّاس قَدِيما يموتون

٣ - وَأي فَتى كلمة يُرَاد بهَا التَّعْظِيم والتفخيم والحثي صب التُّرَاب يرفع من بعيد والهيل صبه مُرْسلا من قريب وَالْمعْنَى أَن الَّذِي دفن فَتى عَظِيم فَبعد أَن واروه فِي الْقَبْر صبوا عَلَيْهِ التُّرَاب فَمنهمْ من كَانَ على بعد من الْقَبْر وَمِنْهُم من كَانَ على شفيره

٤ - تصعد بِي من التصعيد وَهُوَ السّير والذهاب فَكَأَن الأَرْض تسير بِهِ وَتذهب والأركان الْأَطْرَاف وَالْمعْنَى وَصَارَت الأَرْض ضيقَة فِي عَيْني عِنْد مواراته فَكَأَنَّمَا أطرافها تصعد بِي وتدور وَهَذَا يدل على كَثْرَة الِاضْطِرَاب وَشدَّة الدهشة

٥ - وَشد إِلَى الطّرف يَعْنِي نظر إِلَيْهِ نظر جفَاء من كَانَ ينظر إِلَيْهِ نظرة مَوَدَّة ومحبة وَالْمعْنَى أَن الْأَحْوَال تبدلت بعد ابْني فَمن كَانَ ينظر إِلَيّ باللين فِي حَيَاته صَار ينظر إِلَى بالجفاء والشدة بعد مَوته

٦ - خلى مَكَانَهُ أَي مَاتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>