للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وهون وجدي أنني سَوف أغتدي ... على إثره يَوْمًا وَإِن نفس الْعُمر)

(فَتى كَانَ يُعْطي السَّيْف فِي الروع حَقه ... إِذا ثوب الدَّاعِي وتشقى بِهِ الجزر)

٣ - (فَتى كَانَ يُدْنِيه الْغنى من صديقه ... إِذا مَا هُوَ اسْتغنى ويبعده الْفقر)

وَقَالَت عمْرَة الخثعمية ترثي ابنيها

٤ - (لقد زَعَمُوا أَنى جزعت عَلَيْهِمَا ... وَهل جزع أَن قلت وابأباهما)

٥ - (هما أخوافي الْحَرْب من لَا أخاله ... إِذا خَافَ يَوْمًا نبوة فدعاهما)

ــ

١ - هون فَاعل خفف وَمَوْضِع أنني رفع لِأَنَّهُ فَاعل هون وَنَفس أطيل وَالْمعْنَى وخفف وجدي وقلقي أَنِّي ذَاهِب فِي أَثَره وَإِن نفس فِي أَجلي وأطيل

٢ - ثوب رَجَعَ صَوته فِي الدُّعَاء مرّة بعد أُخْرَى وَالْمعْنَى أذكر فَتى إِذا اسْتَغَاثَ بِهِ مستغيث أَو دَعَاهُ دَاعِي الْحَرْب أمضى السَّيْف فِي الْأَعْدَاء حَتَّى يُؤَدِّي حق الضَّرْب وتشقى بِهِ الْإِبِل فينحرها للأضياف

٣ - يُدْنِيه يقربهُ وَالْمعْنَى أَنه كَانَ يعد التفرد فِي الْغنى لؤما فيشرك أصدقاءه فِيهِ كَمَا أَنه فِي حَال الْفقر يعد مخالطتهم لؤما أَيْضا لما فِيهِ من التَّعَرُّض لما فِي أَيْديهم فيبعد عَنْهُم لعفته

٤ - كَأَنَّهَا لما استشرف النَّاس جزعها أظهرت الْإِنْكَار والتكذيب فِيمَا زعموه فَقَالَت وَهل جزع الخ وأحرف ندبة بِمَعْنى أتألم وابأباهما أَصله بأبيهما فرت من الكسرة بعْدهَا يَاء إِلَى الفتحة فقلبت الْيَاء ألفا وَالْمعْنَى مَا صدقُوا فِيمَا قَالُوا بِأَنِّي جزعت على وَلَدي حق الْجزع وَهل قولي وبأباهما يعد جزعا

٥ - فصل بَين الْمُضَاف والمضاف إِلَيْهِ بقوله فِي الْحَرْب ونبوة السَّيْف كلاله وَعدم مضائه هَذَا فِي الأَصْل ثمَّ استعيرت للشدة وَالْمعْنَى أَنَّهُمَا كَانَا غوثا لمن لَا غوث لَهُ فَإِذا خَافَ ضعفا أَو ظلما اسْتَغَاثَ بهما فيدفعانهما عَنهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>