للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(لعمرك مَا أَدْرِي وَإِنِّي لأوجل ... على أَيّنَا تَغْدُو الْمنية أول)

(وَإِنِّي أَخُوك الدَّائِم الْعَهْد لم أخن ... إِن أبزاك خصم أَو نبابك منزل)

٣ - (أُحَارب من حَارَبت من ذِي عَدَاوَة ... وأحبس مَالِي إِن غرمت فأعقل)

٤ - (وَإِن سؤتني يَوْمًا صفحت ألى غَد ... ليعقب يَوْمًا مِنْك آخر مقبل)

٥ - (كَأَنَّك تشفى مِنْك دَاء مساءتي ... وسخطي وَمَا فِي ريبتي مَا تعجل)

٦ - (وَإِنِّي على أَشْيَاء مِنْك تريبني ... قَدِيما لذُو صفح على ذَاك مُجمل)

ــ

١ - وَجل خَافَ وَالْمعْنَى وبقائك مَا أعلم أَيْن يكون الْمُقدم فِي غدو الْمَوْت عَلَيْهِ وانتهاء الْأَجَل بِهِ وَإِنِّي لخائف مترقب

٢ - أَبْزَى بِهِ فلَان قهره وبطش بِهِ ونبا بعد ونيابه الْمنزل لم توافقه الْإِقَامَة فِيهِ

٣ - أُحَارب الخ هَذَا تَفْسِير لدوام عَهده وثبات وده وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَنِّي لَك صَادِق الْمَوَدَّة دَائِم الْوَفَاء وَلَا يظْهر لَك ذَلِك إِلَّا عِنْد تطاول الْأَعْدَاء وتجافي الْمنزل فأعادي من عاداك وَإِن أَصَابَك غرم حبست مَالِي عَلَيْك لتدفع بِهِ مَا يثقلك من الدّين

٤ - الْمَعْنى إِن فعلت مَا يسوؤني تجاوزت عَنْك إِلَى غَد ليجيء يَوْم آخر مقبل مِنْك بِمَا يسرني

٥ - مساءتي يُرِيد إساءتك إِلَيّ وَكَذَلِكَ سخطي يُرِيد سخطك عَليّ وَقَوله وَمَا فِي ريبتي مَا تعجل يُرِيد لَيْسَ فِي مساءتي وَمَا يريبني ربح وَمَنْفَعَة تتعجلها وَالْمعْنَى أَنَّك تستمر فِي إساءتك إِلَيّ وسخطك عَليّ حَتَّى كَأَن بك دَاء شفاؤه بذلك وَمَا فِي مساءتي وَمَا يريبني ربح وَمَنْفَعَة توجب أَن تتعجلها

٦ - الْمَعْنى وَإِنِّي مَعَ كوني غير رَاض عَنْك لما رَابَنِي فِيك من قديم الْإِسَاءَة لصفوح ومهد إِلَيْك الْجَمِيل

<<  <  ج: ص:  >  >>