للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَمَا بعض الْإِقَامَة فِي ديار ... يهان بهَا الْفَتى إِلَّا بلَاء)

(وَبَعض خلائق الأقوام دَاء ... كداء الْبَطن لَيْسَ لَهُ دَوَاء)

٣ - (وَبَعض القَوْل لَيْسَ لَهُ عناج ... كمحض المَاء لَيْسَ لَهُ إِنَاء)

٤ - (يُرِيد الْمَرْء أَن يعْطى مناه ... ويأبى الله إِلَّا مَا يَشَاء)

٥ - (وكل شَدِيدَة نزلت بِقوم ... سَيَأْتِي بعد شدتها رخاء)

٦ - (وَلَا يعْطى الْحَرِيص غنى لحرص ... وَقد ينمي على الْجُود الثراء)

٧ - (غَنِي النَّفس مَا عمرت غَنِي ... وفقر النَّفس مَا عمرت شقاء)

ــ

الْيَهُود من بني قُرَيْظَة وَكَانَ أحد الرؤساء يَوْم بُعَاث وَكَانَ حليفا للخزرج هُوَ وَقَومه وَأدْركَ النَّابِغَة الذبياني وتقاولا الشّعْر وَشهد لَهُ النَّابِغَة

١ - الْمَعْنى أَن إِقَامَة الْإِنْسَان فِي مَوضِع الإهانة وَإِن لم تطل بِهِ أَيَّامه بلَاء وامتحان

٢ - يَقُول بعض مَا يتخلق بِهِ النَّاس تتعذر مُفَارقَته والإقلاع عَنهُ ويتعذر أَيْضا مداواته وإزالته بِمَنْزِلَة دَاء الْبَطن الَّذِي لَا دَوَاء لَهُ وَالْعرب تَقول إِذا لم تهتد إِلَى وَجه الشَّيْء هُوَ كداء الْبَطن

٣ - قَول لَا عناج لَهُ أرسل بِلَا روية والعناج أَيْضا ملاك الشَّيْء ومحض المَاء خالصه وَالْمعْنَى أَن القَوْل بِلَا نتيجة كَالْمَاءِ الْخَالِص يَتلون بلون الْإِنَاء

٤ - المنى جمع منية وَالْمعْنَى ظَاهر

٥ - المُرَاد بالشديدة الْعسر

٦ - الثراء كَثْرَة المَال وينمي يزِيد وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَن بعد الْعسر يسرا فَلَا تنزل بِقوم شدَّة إِلَّا ويخلفها الرخَاء ونيل الْغنى غير مَوْقُوف على الْحِرْص بل رُبمَا تكون زِيَادَة الْحِرْص تقليلا للرزق فالغنى ينقص بالحرص كَمَا يزْدَاد بالجود

٧ - الْمَعْنى أَن الْغنى غنى النَّفس لَا غنى المَال

<<  <  ج: ص:  >  >>