للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فَإِن كَانَ برْء النَّفس لي مِنْك رَاحَة ... فقد بَرِئت إِن كَانَ ذَاك مريحي)

(تجلى غطاء الرَّأْس عني وَلم يكد ... غطاء فُؤَادِي ينجلي لسريح)

وَقَالَ عُرْوَة بن أذينة تقدّمت تَرْجَمته

٣ - (إلفان تعنيهما للبين فرقته ... وَلَا يملان طول الدَّهْر مَا اجْتمعَا)

٤ - (مستقبلان نشاصا من شبابهما ... إِذا دعى دَعْوَة دَاعِي الْهوى سمعا)

٥ - (لَا يعجبان بقول النَّاس عَن عرض ... ويعجبان بِمَا قَالَا وَمَا صنعا)

ــ

١ - الْمَعْنى فَإِن كَانَ شِفَاء النَّفس من مرض حبك رَاحَة لي فقد شفيت مِنْهُ إِن كَانَ ذَاك يريحني وَلَكِن الوجد بَاقٍ غير مفارق فَأَيْنَ الرَّاحَة

٢ - أَرَادَ بغطاء الرَّأْس السوَاد الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ فِي الشَّبَاب والسريح الْأَمر السهل وَالْمعْنَى تجلى وانكشف سَواد رَأْسِي عَن بَيَاض فَصَارَ الرَّأْس أَبيض وَلَكِن غطاء قلبِي لم يكد ينجلي بسهولة

٣ - تعنيهما تهمهما والبين هُنَا الْوَصْل وَمَا مَصْدَرِيَّة وَالْمعْنَى أَنَّهُمَا صاحبان متحدان بالمودة تهمهما للوصل والاجتماع فرقته وَمُدَّة اجْتِمَاعهمَا لَا يمل أَحدهمَا صَاحبه طول الدَّهْر

٤ - النشاص أَصله السَّحَاب إِذا ارْتَفع من قبل الْعين حِين ينشأ ويعلو وَالْمرَاد الاسْتوَاء فِي السن والشباب تَقول الْعَرَب رَأَيْت نشاص جوَار إِذا كن أَتْرَابًا ونشاص خيل وإبل إِذا كَانَت مستوية وَالْمعْنَى وهما مستقبلان شبَابًا مستويا لِأَنَّهُمَا على سنّ وَاحِدَة أَي هما فِي ريعان شبابهما مصغيان إِلَى دَاعِي الْهوى فَإِذا دعاهما إِلَيْهِ أجابا

٥ - يُقَال كَلمته عَن عرض أَي نَاحيَة وَالْمعْنَى أَنَّهُمَا لَا يعجبهما من مقَال النَّاس وفعالهم شَيْء بل الْإِعْجَاب يتَعَلَّق بِمَا يؤثرانه ويصنعانه

<<  <  ج: ص:  >  >>