للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إِذا سقى الله أَرضًا صوب غادية ... فَلَا سقاهن إِلَّا النَّار تضطرم)

(وحبذا حِين تمسي الرّيح بَارِدَة ... وَادي أشي وفتيان بِهِ هضم)

٣ - (الواسعون إِذا مَا جر غَيرهم ... على الْعَشِيرَة والكافون مَا جرموا)

٤ - (والمطعمون إِذا هبت شآمية ... وباكر الْحَيّ من صرادها صرم)

٥ - (وشتوة فللوا أَنْيَاب لزبتها ... عَنْهُم إِذا كلحت أنيابها الأزم)

ــ

١ - الصوب نزُول الْمَطَر والغادية السحابة الَّتِي تَغْدُو نَهَارا وَالْمعْنَى إِذا سقى الله أَرضًا غير هَذِه الْبِلَاد مَطَرا فَسَقَاهَا نَارا تشتعل

٢ - برد الرّيح يدل على الْقَحْط لوُقُوعه شتاء ووادي أشي مَوضِع بالوشم والوشم وَاد بِالْيَمَامَةِ فِيهِ نخل والهضم جمع هضوم وَهُوَ الَّذِي يصرف مَاله ويبذله كَيْفَمَا شَاءَ فِي الضِّيَافَة وَالْمعْنَى لَا أحب مَا ذكر من الْبِلَاد بل الَّذِي هُوَ أحب الْأَشْيَاء عِنْدِي وَادي أشي الَّذِي يجمع فتيانا كرماء يبذلون أَمْوَالهم وَالزَّمَان زمَان الْقَحْط

٣ - الواسعون مَأْخُوذ من الوسع وَهُوَ الطَّاقَة وَالْمعْنَى وهم الَّذين يُوسعُونَ على الْعَشِيرَة بتحمل الدِّيات والغرامات إِذا حصلت لَهُم جِنَايَة من غَيرهم وَإِن سبق الجرم من أنفسهم كفوا عشيرتهم تكاليفه

٤ - مفعول المطعمون مَحْذُوف وشآمية حَال من فَاعل هبت وَهِي الرّيح الشامية والصراد السَّحَاب الرَّقِيق الَّذِي لَا مَاء فِيهِ والصرم أَصله فِي أقطاع الْإِبِل فاستعاره لقطع السَّحَاب الْمَذْكُور وَالْمعْنَى وهم الَّذين يطْعمُون المحتاجين إِذا هبت الرّيح شآمية وَجَاء الْحَيّ قطع من السَّحَاب الَّذِي لَا مَاء فِيهِ بكرَة فيشتد الزَّمَان بِالْقَحْطِ

٥ - الفل الْكسر واللزبة الشدَّة وكلح عبس والأزم جمع أزوم وَهُوَ العضوض وَجعل الأنياب مثلا لبلوغها النِّهَايَة يَقُول وَرب شتوة فرقوا شدائدها

<<  <  ج: ص:  >  >>