للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَأَنْتُم سَمَاء يعجب النَّاس رزها ... بآبدة تنحي شَدِيد وئيدها)

(تقطع أطناب الْبيُوت بحاصب ... وأكذب شَيْء برقها ورعودها)

٣ - (فويل أمهَا خيلا بهاء وشارة ... إِذا لاقت الْأَعْدَاء الولا صدودها)

٤ - وَقَالَ عملس بن عقيل بن علفة

٥ - (من مبلغ عني عقيلا رِسَالَة ... فَإنَّك من حَرْب عَليّ كريم)

ــ

١ - وَأَنْتُم سَمَاء المُرَاد بالسماء السَّحَاب ورزها أَي صَوت رعدها والآبدة الداهية وَتَنَحَّى أَي تعتمد والوئيد الصَّوْت العالي يُرِيد أَنْتُم مثل سَحَاب صَوته مقرون بِآفَة

٢ - تقطع الخ الضَّمِير للسماء والحاصب الرّيح تحمل الْحَصْبَاء يُشِير بِهَذَا الْكَلَام إِلَى أَنه لَا خير فيهم

٣ - فويل امها أَي فويل أمهَا حذفت همزَة أمهَا لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال لَا للْقِيَاس وَهَذِه اللَّفْظَة تفِيد التَّعَجُّب وخيلا يُرَاد بهَا الفرسان مَنْصُوب على التَّمْيِيز والشارة الْجمال جعل لَهُم حسنا يتعجب مِنْهُ وجمالا على طَرِيق الِاسْتِهْزَاء بهم ثمَّ وَصفهم بالصدود عَن الْأَعْدَاء أَي بالانهزام عِنْد ملاقاتهم

٤ - وجده الْحَارِث بن مُعَاوِيَة بن ضباب يصل نسبه إِلَى مرّة بن سعد بن ذبيان وَهُوَ شَاعِر إسلامي وَأَبوهُ أَيْضا شَاعِر من شعراء الدولة الأموية

٥ - من مبلغ لفظ الِاسْتِفْهَام وَمَعْنَاهُ التَّمَنِّي وَقَوله فَإنَّك من حَرْب على كريم هُوَ معنى الرسَالَة مَعَ مَا بعده من الأبيات وَمعنى قَوْله فَإنَّك من حَرْب الخ أَي إِنَّك أكْرم على مِمَّن ينتسب إِلَى بني حَرْب وَالْمعْنَى أَن عقيلا أكْرم عَلَيْهِ وأعز من بني حَرْب وَهَذَا الْبَيْت يُفِيد الاستعطاف بِخِلَاف مَا بعده فَإِنَّهُ يُفِيد التقريع والتعنيف

<<  <  ج: ص:  >  >>