للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ألم نعلم الْأَيَّام إِذْ أَنْت وَاحِد ... وَإِذ كل ذِي قربى إِلَيْك مليم)

(وَإِذ لَا يقيك النَّاس شَيْئا تخافه ... بِأَنْفسِهِم إِلَّا الَّذين تضيم)

٣ - (أترفع وَهِي الأبعدين وَلم يقم ... لوهيك بَين الْأَقْرَبين أَدِيم)

٤ - (فَأَما إِذا عضت بك الْحَرْب عضة ... فَإنَّك مَعْطُوف عَلَيْك رَحِيم)

٥ - (وَأما إِذا آنست أمنا ورخوة ... فَإنَّك للقربى أَلد خصوم)

ــ

١ - ألم تعلم لفظ ألم يُقرر بِهِ مَا ثَبت وَوَقع وَالْأَيَّام روى بِالرَّفْع وَبِالنَّصبِ فَإِذا كَانَ مَنْصُوبًا يكون الْخطاب لعقيل وَيكون تعلم بِمَعْنى تعرف وَالْمعْنَى أما عرفت الْأَيَّام الَّتِي كَانَت حالك فِيهَا مَا ذكرت لَك وَالْمرَاد بِالْأَيَّامِ حوادث الدَّهْر وَإِذا كَانَ مَرْفُوعا يكون الْمَعْنى ألم تعلم الْأَيَّام حالك وقصتك والمليم الَّذِي يَأْتِي بِمَا يلام عَلَيْهِ وَالْمعْنَى هَل تذكر يَا عقيل حِين كنت وحيدا لَا نَاصِر لَك وكل قريب لَك مليم

٢ - إِلَّا الَّذين تضيم أَي إِلَّا الَّذين تظلمهم يَقُول وَهل تذكر أَيْضا يَا عقيل حِين لَا واقي لَك من شَيْء تخافه إِلَّا الَّذين كنت تظلمهم

٣ - الرّفْع الْإِصْلَاح والوهي الضعْف والأديم الْجلد ضربه مثلا يُقَال فلَان صَحِيح الْأَدِيم إِذا كَانَ سليما وَالْمعْنَى هَل تصلح فَسَاد العشائر وَلَا تصلح فَسَاد عشيرتك يُرِيد أَنه سيئ التَّدْبِير يرى الْخَيْر لغيره وَلَا يرَاهُ لنَفسِهِ

٤ - رَحِيم بِمَعْنى مَرْحُوم يَقُول إِذا اشتدت بك الْحَرْب يَا عقيل وَكَاد عَدوك يستحوذ عَلَيْك رحمناك ودافعنا عَنْك

٥ - إِذا آنست أَي إِذا أَبْصرت وَرَأَيْت والرخوة الرخَاء والألد الشَّديد الْخُصُومَة يُرِيد بِهَذَا الْبَيْت أَن عقيلا لئيم الطباع إِذا كَانَ فِي شدَّة خضع وذل وَإِذا كَانَ فِي أَمن ورخاء تَعَالَى وتكبر حَتَّى على الْأَقَارِب

<<  <  ج: ص:  >  >>