للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ رجل من طَيء

(إِن امْرأ يُعْطي الأسنة نَحره ... وَرَاء قُرَيْش لَا أعد لَهُ عقلا)

(يذمون لي الدُّنْيَا وَقد ذَهَبُوا بهَا ... فَمَا تركُوا فِيهَا لملتمس ثعلا)

وَقَالَ رويشد الطَّائِي لبني موقع

٣ - (وموقع تنطق غير السداد ... فَلَا جيد جزعك يَا موقع)

٤ - (فَمَا فَوق ذلتكم ذلة ... وَلَا تَحت موضعكم مَوضِع)

وَقَالَ جَابر

٥ - (أجدوا النِّعَال لأقدامكم ... أجدوا فويها لكم جَرْوَل)

ــ

فِي السب والمقاذعة فتعال يَا حَاتِم نَنْظُر أَيّنَا الْغَالِب فَإِن لكل زمَان شَيْئا يظْهر فِيهِ ويغلب وزماننا هَذَا زمَان الشّعْر

١ - وَرَاء قُرَيْش أَي قدامها ووراء من أَسمَاء الأضداد يُطلق على الْخلف وَالْإِمَام وَالْمعْنَى أَن الَّذِي يضر نَفسه لينفع قُريْشًا حَتَّى تكون لَهُم الدولة ويفوزوا بِالْملكِ لَيْسَ من ذَوي الْعقل عِنْدِي

٢ - الثعل بِضَم الثَّاء وَفتحهَا زِيَادَة فِي أطباء النَّاقة وَالْبَقَرَة وَالشَّاة وَهُوَ هُنَا كِنَايَة عَن الشَّيْء الْقَلِيل يصف الْخُلَفَاء من قُرَيْش بِأَنَّهُم ينهون غَيرهم عَن حب الدُّنْيَا وهم أحرص النَّاس عَلَيْهَا لم يتْركُوا وَجه رَغْبَة فِيهَا إِلَّا أَتَوْهُ

٣ - فَلَا جيد جزعك أَي لَا سقى واديك من الْجُود بِفَتْح الْجِيم وَهُوَ الْمَطَر والجزع منعطف الْوَادي وموقع اسْم قَبيلَة يصفهم بقول الْفُحْش وَيَدْعُو عَلَيْهِم بالجدب وضيق الْعَيْش

فَمَا فَوق ذلتكم الخ مَعْنَاهُ أَنهم أذلّ النَّاس وَأَقلهمْ قدرا

٥ - أجدوا النِّعَال أَي اتَّخَذُوهَا جَدِيدَة فويها لكم ويها اسْم

<<  <  ج: ص:  >  >>