للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - وَقَالَ أدهم بن أبي الزَّعْرَاء الطَّائِي

(بنى خيبري نهنهوا عَن قناذع ... أَتَت من لدنكم وانظروا مَا شؤونها)

٣ - (وكائن بِنَا من ناشص قد علمْتُم ... إِذا نفرت كَانَت بطيأ سكونها)

٤ - (وبالحجل الْمَقْصُور خلف ظُهُورنَا ... نواشيء كالغزلان نجل عيونها)

٥ - (وَإِنَّا لمحقوقون حِين غضبتم ... بأيمة عبد الله أَن سنهينها)

ــ

١ - قَالَ أَبُو رياش تزوج عبد الله بن مُدْلِج الطَّائِي هنيدة بنت عبد الرَّحْمَن ابْن حدير فَأَبت أَن تنزله عِنْدهَا فَقَالَ فِي ذَلِك أدهم بن أبي الزَّعْرَاء هَذِه الأبيات

٢ - نهنهوا عَن قناذع أَي كفوا وانزجروا والقناذع الدَّوَاهِي أَو هِيَ الْكَلَام الْقَبِيح وَقَوله وانظروا مَا شؤونها أَي تدبروا عَاقبَتهَا وَالْمعْنَى انْتَهوا يَا بني خيبري عَمَّا تَقولُونَ من الْكَلَام الْقَبِيح الَّذِي يأتينا من عنْدكُمْ وانظروا فِي عواقبه

٣ - وكائن بِنَا أَي وَكم بِنَا والناشص المبغضة لزَوجهَا وَالْمعْنَى وَكم بِنَا من ناشص إِذا غضِبت لَا يسكن غَضَبهَا وَأَنْتُم تعلمُونَ ذَلِك أَو يُقَال جعل الناشص كِنَايَة عَن بادرة غضبهم وسطوتهم أَي نَحن أَصْحَاب بَأْس وسطوة إِذا غضبنا لشَيْء لَا يسكن غضبنا حَتَّى نبلغ مرادنا

٤ - وبالحجل الْمَقْصُور الخ الحجل جمع حجلة وَهِي بَيت الْعَرُوس المزين بالثياب والمقصور الْمَمْنُوع أَو الْمُرْسل عَلَيْهِ السّتْر والنواشئ جمع ناشئة وَهِي الشَّابَّة الحديثة السن ونجل عيونها أَي واسعات عيونها جمع نجلاء من النجل بِفَتْح الْجِيم وَهُوَ سَعَة الْعين وَالْمعْنَى أَن وَرَاءَنَا بالحجال فتيات مثل الغزلان فِي حسن جيدها واتساع عيونها

٥ - لمحقوقون أَي حقيق بِنَا وَالْأَيمَة مصدر آمت الْمَرْأَة تئيم أيمة إِذا كَانَت بِلَا زوج وَالْمعْنَى نَحن حقيق نبا أَن نهين تِلْكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>