للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ الْحُسَيْن بن مطير الْأَسدي

(لَهُ يَوْم بؤس نيه للنَّاس أبؤس ... وَيَوْم نعيم قيه للنَّاس أنعم)

(فيمطر يَوْم الْجُود من كَفه الندى ... ويمطر يَوْم الْبَأْس من كَفه الدَّم)

٣ - (وَلَو أَن يَوْم الْبَأْس خلى عِقَابه ... على النَّاس لم يصبح على الأَرْض مجرم)

٤ - (وَلَو أَن يَوْم الْجُود خلى يَمِينه ... على النَّاس لم يصبح على الأَرْض معدم)

وَقَالَ أَبُو الطمحان القيي واسْمه حَنْظَلَة بن الشَّرْقِي تقدّمت تَرْجَمته

٥ - (إِذا قيل أَي النَّاس خير قَبيلَة ... وأصبر يَوْمًا لَا توارى كواكبه)

ــ

وَلكنه عَاجز عَنهُ

١ - الْبُؤْس ضد النَّعيم مَعْنَاهُ أَن أَيَّام هَذَا الممدوح مقسمة بَين إنعام وانتقام فأيام الإنعام لأصدقائه تسعد بهَا وَأَيَّام الانتقام لأعدائه تشقى بهَا

٢ - الْبَأْس الْقِتَال يُرِيد بِهَذَا الْبَيْت أَنه جواد شُجَاع

٣ - وَلَو أَن الخ يُشِير بِهِ إِلَى أَن هَذَا الممدوح عالي الهمة شَدِيد الْبَأْس

٤ - المعدم الْفَقِير وَالْمرَاد من هَذَا الْبَيْت أَنه سمح كريم كثير الْعَطاء والجود

٥ - قَبيلَة مَنْصُوب على التَّمْيِيز وَالْمرَاد بِالْيَوْمِ أَيَّام الْحَرْب والقتال وَلَا توارى أَصله لَا تتورى فَحذف إِحْدَى التَّاءَيْنِ وكواكبه كِنَايَة عَن شدَّة ذَلِك الْيَوْم وَالْأَصْل فِي هَذَا وَمَا يجْرِي مجْرَاه يَوْم حليمة وَذَلِكَ أَنه صعد الْغُبَار فِي ذَلِك وانعقد فِي الجو حَتَّى ستر الشَّمْس فرؤيت الْكَوَاكِب ظهرا هَكَذَا ذكرُوا مَعْنَاهُ إِذا سَأَلَ سَائل عَمَّن هم خير قَبيلَة وأصبرها يَوْم الْقِتَال

<<  <  ج: ص:  >  >>