للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ألم تعلمي أَنِّي إِذْ الدَّهْر مسني ... بنائبة زلت وَلم أتترتر)

(يراني الْعَدو بعد غب لِقَائِه ... خليا نعيم البال لم أتغير)

٣ - (وراكدة عِنْدِي طَوِيل صيامها ... قسمت على ضوء من النَّار مبصر)

٤ - (طروقا فَلم أفحش وَقسمت لَحمهَا ... إِذا اجْتنب الْعَافُونَ نَار العذور)

ــ

لَا تلوميني ونامي اقطعي عني لومك من قَوْلهم نَام الخلخال إِذا انْقَطع صَوته من امتلاء السَّاق بالسمن وَقَوله فَإِن لم تشْتَهي الخ مَعْنَاهُ إِن لم تَكْفِي عَن ذَلِك اللوم فافعلي مَا شِئْت يَقُول لعاذلته لَا تلوميني وافعلي مَا شِئْت واعلمي أَن لومك لَا يَمْنعنِي من جودي وكرمي

١ - مسني أَي أصابني وزلت أَي انصرفت عني وَذَهَبت وَلم أتترتر أَي أعجل وَكَأَنَّهُ يُرِيد زلت عني نَوَائِب الدَّهْر وَلم تستخفني فَكنت أعجل وأتحول عَمَّا كنت عَلَيْهِ يذهب إِلَى أَنه شُجَاع لَا تزعزعه حوادث الدَّهْر وَلَا تحوله عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ

٢ - بعد غب لِقَائِه أَي بعد يَوْم لِقَائِه بِيَوْم وخليا حَال من يراني وَهُوَ الَّذِي لَا هم عِنْده وَمَعْنَاهُ أَن الْعَدو يراني بعد يَوْم لِقَائِه بِيَوْم خليا من الهموم ناعم البال كَأَنَّهُ مَا مسني أَذَى

٣ - وراكدة أَي سَاكِنة ثَابِتَة وَأَرَادَ بهَا الْقدر وصيامها أَي ركودها ومكثها على الأثافي لثقلها بِاللَّحْمِ وَقسمت أَي قسمت مرقها وَمَا احتوت عَلَيْهِ من اللَّحْم بِدَلِيل قَوْله قسمت لَحمهَا فِي الْبَيْت الَّذِي بعده وَجعل الضَّوْء مبصرا لِأَن الإبصار يكون فِيهِ وَمثله قَوْله تَعَالَى {وَجَعَلنَا آيَة النَّهَار مبصرة} وَالْمعْنَى وَقدر طَوِيلَة الْمكْث على الأثافي لثقلها من كَثْرَة اللَّحْم فِيهَا قسمت مرقها وَمَا احتوت عَلَيْهِ من اللَّحْم على ضوء من النَّار فِي وَقت طروق الضَّيْف واشتداد الْبرد

٤ - طروقا أَي وَقت طروق الضَّيْف وَهُوَ ظرف لقسمت

<<  <  ج: ص:  >  >>