للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حَلَفت بِهَدي مشْعر بكراته ... تخب بصحراء الغبيط درادقه)

(لَئِن لم تغير بعد مَا قد صَنَعْتُم ... لأنتحين للعظم ذُو أَنا عارقه)

وَقَالَ برج بن مسْهر الطَّائِي

٣ - (سرت من لوى المروت حَتَّى تجاوزت ... إِلَيّ ودوني من قناة شجونها)

٤ - (إِلَى رجل يزجي الْمطِي على الوجى ... دقاقا ويشقى بِالسِّنَانِ سمينها)

ــ

١ - الْهدى الَّذِي يهدي إِلَى الْبَيْت الْحَرَام وإشعاره طعنه فِي سنامه وتقليده والبكرات جمع بكرَة وَهِي الشَّابَّة من الْإِبِل وتخب أَي تمشي الخبب وَهُوَ نوع من سير الْإِبِل وصحراء الغبيط مَكَان مَخْصُوص والداردق من الْإِبِل صغارها

٢ - انتحاه قَصده وَذُو بِمَعْنى الَّذِي فِي لُغَة طيىء والعارق منتزع اللَّحْم من الْعظم وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَقْسَمت بِمَا يهدي للحرم من الْبدن الَّتِي تمشي صغارها بصحراء الغبيط إِن لم تحول فعلك وَتغَير صنعك لأقصدن فِي مجازاتك كسر الْعظم الَّذِي آخذ اللَّحْم مِنْهُ

٣ - سرت أَي جَاءَ طيفها لَيْلًا واللوى مستدق الرمل والمروت اسْم وَاد وقناة وَاد فِي الْمَدِينَة وشجونها شعابها وجوانبها المتقاربة

٤ - إِلَى رجل مُتَعَلق بسرت فِي الْبَيْت قبله وَيَعْنِي بِالرجلِ نَفسه ويزجي يَسُوق والوجى الحفاء وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَنَّهَا أَجدت السّير لَيْلًا من الْوَادي الْمَذْكُور حَتَّى مرت على وَادي قناة وَقطعت جَمِيع شعوبه ووصلت إِلَيّ وَأَنا رجل أسوق الْإِبِل الَّتِي تعبت من كَثْرَة السّير حَالَة كَونهَا ضامرة مَهْزُولَة وَلَا أَزَال إِلَى فك العاني وإغاثة الملهوف وأنحر السمين مِنْهَا للعفاة والضيوف

<<  <  ج: ص:  >  >>