للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ويبتذل النَّفس المصونة نَفسه ... إِذا مَا رأى حَقًا عَلَيْهِ ابتذالها)

(بلوناك فِي أهل الندى ففضلتهم ... وباعك فِي الأبواع قدما فطالها)

٣ - (فَأَنت الندى فِيمَا يَنُوبك والسدى ... إِذا الخود عدت عقبَة الْقدر مَالهَا)

وَقَالَ المتَوَكل اللَّيْثِيّ تقدّمت تَرْجَمته

٤ - (مدحت سعيدا واصطفيت ابْن خَالِد ... وللخير أَسبَاب بهَا يتوسم)

ــ

١ - نَفسه الثَّانِيَة بدل من النَّفس الأولى فِي الْبَيْت ذَاته والابتذال ضد الصيانة وَالْمعْنَى أَنه بلغ من كرمه وَطيب أَصله وأخلاقه أَنه إِذا رأى ابتذال نَفسه وَاجِبا عَلَيْهِ حَقًا ملازما لَهُ يبتذلها وَلَا يصونها يُرِيد أَنه كَانَ يفعل ذَلِك فِي الشدائد

٢ - بلوناك أَي اختبرناك وَيُقَال فاضلت فلَانا ففضلته فَأَنا أفضله بِالضَّمِّ إِذا غلبته فِي الْفضل وباعك مَعْطُوف على ضمير الْمُخَاطب فِي بلوناك يُرِيد أَن لَك الْغَلَبَة على أهل الْجُود وَالْفضل من قديم

٣ - الندى والسدى هما الرُّطُوبَة الَّتِي تنزل من السَّمَاء فتجمد من شدَّة الْبرد وَأَرَادَ بهما الْإِحْسَان وَالْمَعْرُوف ونابه الْأَمر نزل بِهِ والخود الْمَرْأَة الناعمة الشَّابَّة وَخص الخود لكرمها ونعمتها وَعقبَة الْقدر مَا يبْقى فِيهَا من المرق وَغَيره ويكنى بِهِ عَن سنة الجدب وَالْمعْنَى أَنْت الَّذِي فاض برك وإحسانك حَتَّى سميت بِالْمَعْرُوفِ وَالْإِحْسَان فِي حِين أَن الْمَرْأَة الناعمة الَّتِي يغلب عَلَيْهَا الْكَرم وَالنعْمَة تعد مَا يفضل فِي أَسْفَل الْقدر مَالهَا وذخيرتها

٤ - توسم الشَّيْء تخيله وتفرسه يَقُول اخْتَرْت من بَين النَّاس ابْن خَالِد ومدحت سعيدا وأثنيت عَلَيْهِ وللخير وُجُوه يتَبَيَّن وسمه وعلامته بهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>