للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كَأَن مثنى نسعة تَحت حلقه ... مِمَّا قد طوى من جلده المتغضف)

(إِذا انْسَلَّ الْحَيَّات بالصيف لم يزل ... يشاعر بَاقِي جلبة لم تقرف)

وَقَالَ ملحة الْجرْمِي

٣ - (أرقت وَطَالَ اللَّيْل للبارق الومض ... حبيا سرى مجتاب أَرض إِلَى أَرض)

٤ - (نشاوى من الأدلاج كدري مزنه ... يقْضِي بجدب الأَرْض مَا لم يكد يقْضِي)

ــ

١ - النسعة قِطْعَة من سير ينسج عريضا تشد بِهِ الرّحال والمتغضف المتثني المتكسر شبه غُضُون جلده المتكسر لكَونه فَاضلا عَن لَحْمه بنسعة مثنية تَحت حلقه وَالْمعْنَى ترَاهُ من سمنه وَكَثْرَة سمه قد صَار لجلده طيات تَحت حلقه

٢ - إِذا أنسل الْحَيَّات الخ اسْتعَار أنسل من ذَوَات الريش إِلَى الْحَيَّات وَالْمرَاد نزعت جلدهَا وَذَلِكَ فِي كل سنة ويشاعر من شَاعِر الْمَرْأَة إِذا بَات مَعهَا فِي شعار وَاحِد والشعار الثَّوْب الَّذِي يَلِي الْجَسَد وَالْمرَاد يُبَاشر وَلم تقرف أَي لم تقشر والجلبة قشرة الْجرْح يُرِيد أَنه صلب الْجلد لَا يبْلى سَرِيعا

٣ - أرقت أَي سهرت اللَّيْل والبارق السَّحَاب ذُو الْبَرْق والومض مصدر من ومض الْبَرْق إِذا لمع وَكَثِيرًا مَا يَقع الْوَصْف بِالْمَصْدَرِ والحبي سَحَاب معترض فِي الْآفَاق ومجتاب أَرض أَي قاطعها وَالْمعْنَى فارقني النّوم فطال اللَّيْل من أجل سَحَاب فِيهِ برق يلمع ويسير لَيْلًا من أَرض إِلَى أَرض

٤ - النشاوى السكارى وَأَرَادَ بهَا قطع السَّحَاب يُرِيد أَن قطع السَّحَاب لِكَثْرَة سَيرهَا صَارَت كالسكارى تميل من جَانب إِلَى جَانب والأدلاج سير أول اللَّيْل وَالْمرَاد

<<  <  ج: ص:  >  >>