للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(جدير بِهِ من كل حَيّ صحبتهم ... إِذا أنس عزوا عَليّ تصدعوا)

(وَإِنِّي بالمولى الَّذِي لَيْسَ نافعي ... وَلَا ضائري فقدانه لممتع)

٣ - وَقَالَ الرَّاعِي

٤ - (وَقد قادني الْجِيرَان حينا وقدتهم ... وَفَارَقت حَتَّى مَا تحن جمالِيًّا)

٥ - (رجاؤك أنساني تذكر إخوتي ... وَمَالك أنساني بوهبين ماليا)

وَقَالَ آخر

ــ

١ - جدير بِهِ أَي خليق بالبين يُرِيد أَنه لَا يَخْلُو من صَاحب لَهُ يفقده بِالْمَوْتِ أَو بالظعن والأنس من تأنس بِهِ وتصدعوا تفَرقُوا يَعْنِي أَنه ممتحن بِفِرَاق من يرتاح إِلَيْهِ

٢ - الْمولى لَعَلَّ المُرَاد بِهِ ابْن الْعم وَلَا ضائري من ضاره بِمَعْنى ضره وَهَذَا الْبَيْت كَقَوْل الآخر

(أقلب عَيْني لَا أرى من أحبه ... وَفِي الدَّار مِمَّن لَا أحب كثير)

يَقُول لَا أمتع بِمن أحب وَلَكِن بِمن لَا يَنْفَعنِي وَلَا يضرني فَقده يذهب إِلَى أَنه لَا حَظّ لَهُ فِي بَقَاء الأحباء ودوام صحبتهم

٣ - هُوَ عبيد بن حُصَيْن ابْن مُعَاوِيَة يَنْتَهِي نسبه إِلَى عَامر بن صعصعة والراعي لقب غلب عَلَيْهِ لِكَثْرَة وَصفه لِلْإِبِلِ ونعته إِيَّاهَا وَهُوَ شَاعِر فَحل من شعراء الْإِسْلَام وَكَانَ مقدما مفضلا ماجدا فِي قومه

٤ - نسب الحنين إِلَى الْجمال لِأَنَّهَا فِي الحنين أقل صبرا يَقُول كنت أنقاد لَهُم لألفتي بهم وينقادون لي لعطفي عَلَيْهِم فَلَا نتفرق ثمَّ فَارَقت مرّة بعد أُخْرَى وقوما بعد قوم فصرت لَا أَحْزَن للفراق

٥ - وهبين اسْم مَوضِع يَقُول شغلني رجاؤك عَن تذكر إخوتي وَمَالك أنساني مَالِي

<<  <  ج: ص:  >  >>