للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(معتدل لم يعتدلْ عدلهُ ... في عاشقٍ طالَ به خبلهُ)

(أطرقهُ أحسن أم أظرفه ... وحسنهُ أكملُ أم عقلهُ)

(انظر فما عاينتَ في غيره ... من حَسَنٍ فهو له كلّهُ)

(لوقيلَ للحسن تمنَ المنى ... إذاً تمنّى أنه مثلهُ)

(أيُّ خصالٍ حازَها سيدي ... لو لم يكدِّر صفوَها مطلهُ)

وقال أبو نواس:

(تمتْ وتم الحسنُ في وجهها ... فكلَ شئ ما خلاها محالْ)

(للناسِ في الشهرِ هلالٌ ولي ... من وجهها كلَ صباح هلالْ)

وقال:

(متتائهٌ بجمالهِ صَلِفٌ ... لا يُستطاعُ كلامهُ تِيْها)

(لو كانت الأشياءُ تعرفه ... أجلَلْنَهُ إجلال باريها)

(لو تستطيع الأرض لأجتمعت ... حتى يكون جميعه فيها)

وقال:

(ألاحظُ حسنَ وجنتهِ ... فتجرحني وأجرَحُها)

وقال غيره:

(شكوتُ إلى شبيهك إذ تجلى ... هواك فلم يُزل شكوى الحزينِ)

(وكانَ كأنتَ إشراقاً وحسناً ... وقلةَ رحمةٍ لمستكين)

أحسن ما قيل في إعراض الحبيب قول النمر بن تولب:

(فصدَّتْ كأنَ الشمسَ تحت قناعها ... بدا حاجبٌ منها وضنَّتْ بحاجبِ)

وقد مر قبل. ومن ظريف ما جاء في ذلك قول ابن الرومي:

(ماساءني إعراضُه ... عنِّي ولكنْ سرَّني)

(سالفتاهُ عوضٌ ... عن كل شئ حسن)

وقال الآخر وأحسن:

(صدعني محمدٌ بنُ سعيدٍ ... أحسن العالمينَ ثاني جيدِ)

(صدّ عنَّي من غير جرمٍ إليه ... ليسَ إلا لحسنهِ في الصدودِ)

والفرد الذي لا شيبه له في كثرة اعتلال المعشوق على العاشق وكثرة تجنيه عليه قول بعضهم:

(شكوت فقالت كلَ هذا تبرما ... بحبي أراحَ الله قلبكَ من حبي)

(فلما كتمتُ الحبَ قالت لشد ما ... صبرتَ وما هذا بفعل الشجي الصبَ)

<<  <  ج: ص:  >  >>