للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وأسفرَ القمرُ الساري فصَفْحتهُ ... ريّالها من صفاء الجو لألأء)

(يا حبذا نفحةٌ من ريحهِ سحراً ... يأتيك فيها من الريحانِ أنباءُ)

(قل فيه ما شئتَ من شهرٍ تعهدهُ ... في كلَ يومِ يدٌ للهِ بيضاءُ)

وقلت:

(ولهُ مجنحُ الأصيلِ نسيمٌ ... لينٌ العطفِ هين الخطرانِ)

(أرجٌ يقتدي به نفسُ المسك ... وتحكيه نكهةُ الزعفرانِ)

(كم غدا مُدنفاً وراحَ حسيراً ... يتهادى في دجلة المسرُقان)

(فرأينا لهُ لبوسَ شجاعٍ ... ووجدنا بها ارتعاشَ جبانِ)

وإلى هذا انتهى بنا القول في هذا الباب ولو أدرنا استقصاءه أضجرنا وأمللنا ولم نأت على ما في نفوسنا منه، والاقتصار على المشاهير والأعيان منه أولى وبالله التوفيق. انقضى البابُ السابع من كتاب ديوان المعاني والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي قمع الضلالة ودمغ الجهالة وقذف بالحق على الباطل فأزهقه وأزاله منه حتى أوبقه بما أقام من الدلائل الواضحة وبين من الشواهد اللائحة وجعل لخلقه حدوداً حذرهم تعديها وخوفهم تخطيها بالقول الصادق والبيان الصادع إعذاراً وتحذيراً وحجة وتنبيها فمن لم يقنعه ما سيق من صدق قوله وحتم أمره ونهيه حكم فيه السيف وسلط عليه السوط ليرداه إلى سبيل الحق بعد أن يجعلاه نكالاً للخلق والله عليم حكيم. وصلى الله على نبيه محمداً وآله أجمعين. وهو حسبنا ونعم الوكيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>