للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخذه من قول سعد بن ناشب:

(فإنَ أسيافنا بيضُ مهندةٌ ... عتقٌ وآثارها في هامكمُ جُددُ)

(وإن هويتم سللناها فما غمدت ... إلا وهامُ بني بكر لها غمدُ)

وقال مسلم

(ونغمد السيف بين النحر والجيد)

وقال أيضاً:

(لو أنَ قوماً يخلقونَ منيةً ... من بأسهم كانوا بني جبريلا)

(قومٌ إذا حمرَ الهجيرُ من الوغى ... جلعوا الجماجمَ للسيوفِ مقيلا)

وقال حسان:

(ويثربُ تعلمُ أنّابها ... أُسُودُ تنفضُ البادَها)

(إذا ما غضبنا بأسيافنا ... جعلنا الجماجمَ أغمادها)

وأحسن ما قيل في الضربة الدامية قول ابن المعتز:

(شقَ الصفوفَ بسيفهِ ... وشفى حزازاتِ الأحَنْ)

(دامي الجراح كأنه ... وردٌ تفتَّح في فننْ)

ومن عجيب ما قيل في كثرة الطعن يقع في الجسد قول بعضهم:

(فلولَا اللهُ والمهرُ المفدَّى ... لرحتَ وأنتِ غِربالُ الإهابِ)

وقال قيس بن الخطيم في سعة الطعنة:

(طعنتُ ابنَ عبدِ القيسِ طعنةَ ثائرٍ ... لها نفذٌ لولا الشعاعُ أضاءها)

(ملكتُ بها كفي فأنهرتُ فتقَها ... يَرَى قائمٌ من دونها ما وراءها)

ومن أبلغ ما قيل في مضاء السيف قول النمر بن تولب)

(أبقى الحوادثُ والأيامُ من نمرٍ ... أسبَادَ سيفٍ قديم اثرهُ بادي)

(تظلُ تحفرُ عنهُ إن ضربت به ... بُعد الذراعينِ والساقينِ والهادي)

وهذا من الأفراط والغلو وهو عند بعضهم مذمومٌ إذا كان في هذا الحد وعند آخرين ممدوحٌ، يقول إذا ضربت به قطع المضروب وتجاوزه حتى غاص في الأرض فاحتجتَ أن تحفرَ عنه فتستخرجه. ودون ذلك في الغلو قول النابغة:

<<  <  ج: ص:  >  >>