للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(صفق إما إرتياحه لسني ... الصبح وإما على الدُّجى أسفا)

وقال ديك الجن:

(أوفى بصبغ أبي قابوس مفرقهُ ... كدرةِ التاج لما عُلَّيت شرفا)

وقوله

(صبغ أبي قابوس)

يعني شقائق النعمان، وهذا كلامٌ بعيدُ المتناول ظاهر التكلف. وقلت فيه:

(متوجٌ بعقيقٍ مقرطٌ بلجينِ ... عليه قرطق وشي مشمر الكفين)

(قدزينَ النحر منه ثنتان كالودرتين ... حتى إذا الصبح يبدو مطرز الطرتين)

(دعا دعا طروبٍ مصفق الكفين ... يزهي بتاجٍ وطوقٍ كأنه ذو رُعين)

وقال السري الرفاء:

(كشفَ الصباح قناعهُ فتألقا ... وسطا على الليل البهيم فأطرقا)

(وعلا فبشرَ بالصباح مدرعٌ ... بالوشي توج بالعقيق وطوقا)

(مُرخى فضولِ التاجِ في لَبَّاته ... ومُشّمرُ ثوباً عليهِ مغمقا)

وقال ابن المعتز:

(وقامَ فوقَ الجدارِ مشترفٌ ... كمثلِ طرفٍ أعلاهُ أسوارُ)

(رافعُ رأسٍ طوراً وخافضهُ ... كأنما العُرْف منه مِنشار)

ومن أجود ما قيل في وصف النعام قول عدي بن زيد:

(ومكانٍ زعل ظلمانهُ ... كرجالِ الحُبش تمشي بالعمد)

فقال شبه أعناقها إذا مدت بالعمد. ومن أحسن تشبيه أخذه العماني:

(كأنها حين مدت عنقها حرقا ... سودُ الرجالِ تعادي بالمزاريق)

وكان ينبغي أن يقول

(مدت أعناقها)

والذي قال ردئٌ، وقد جاء مثله. وقال ابن أبي عيينة:

(يا جنةً فاتت الجنانَ فما ... تبلغها قيمةٌ ولا ثمن)

(ألفتُها فاتخذُتها وطناً ... أنَ فؤادي لحبها وطن)

<<  <  ج: ص:  >  >>