للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(تتلقّى الظلامَ من مُقلتيها ... بشعاع يحكي شُعاعَ الشموس)

(ذات دَل قصيرة كلما قامت ... تهادى طويلة في الجلوس)

(لم تزل تسبغُ الوضوءَ وتنقى ... كلَ عضوٍ لها مس التنجيسٍ)

(دأبها ساعةَ الطهارةِ دفنُ العنبرِ ... الرطبِ في الحنوطِ اليبيس)

ومن أجود ما قيل في الحية قول النابغة:

(صلُ صفا لا ينطوي من القصَرْ ... طويلةُ الأطرافِ من غيرِ خَفَر)

(مهروتةُ الشدقينِ حولاءُ النظَرْ ... تفترُ عن عُوج حِداد كالابَرْ)

(داهية قد صغرت من الكبر ... )

وقال الآخر:

(خُلِقتْ لهازمُهُ عرين ورأسه ... كالقرص فطلح من دقيقٍ شعيرِ)

(فكأنَّ شدقيةِ إذا إستعرضتهُ ... شِدْقا عجوزٍ مضمضَتْ لطهورِ)

وأجاد خلف في قوله:

(ثم أتى بحيةٍ ما تنجي ... أبتر مثل يبذقِ الشطرنجِ)

وليس من شعر المحدثين في الحية أحسن من قول ابن المعتز:

(كأنني ساورتني يومَ بينهم ... رقشاءُ مجدولة في لونها بلقُ)

(كأنها حين تبدو من مكامنها ... غصنٌ تَفتح فيهِ النورُ والورق)

(ينسل منها لسانٌ تستغيثُ به ... كما تعوذَ بالسبابةِ الغرقُ)

وقوله أيضاً:

(أنعتُ رقشاء لا يحيى لديغتها ... لوقدِها السيف لم يعلق بهِ بللُ)

(تلقى إذا انسلختْ في الأرض جلدتها ... كأنّها كمُ درع قدهُ بطلُ)

وقلت:

(وخفيفةِ الحركاتِ تقترعُ الربىِ ... كالبرقِ يلمعُ في الغَمام الرائح)

(منقوطة تحكي بطونَ صحائف ... أبانَ تبدو من بطونِ صفائحِ)

(ترضى من الدنيا بظلَ صخيرةٍ ... ومن المعايش باشتمامِ روائح)

<<  <  ج: ص:  >  >>