للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أأيامنا ما كنتِ إلا مواهباً ... وكنت بإسعافِ الحبيبِ حبائبا)

(سنغربُ تجديداً لعهدك في البكا ... فما كنتِ في الأيام إلا غرائبا)

وقلت في فضل الصديق على القريب:

(رأيتُ بالودَ عن القربى غنى ... وليسَ بالقربَى عن الودِّ غنى)

(وصاحب الودِّ حُسامٌ منتضى ... يزينُ في السلم ويكفي في الوغى)

وقلت أيضاً في قوله:

(ليسَ حدُ الحسام أكفى وأغنى ... من أخ ذي كفاية وغناءِ)

(وأخُ المرءِ عصمةٌ في بلاءٍ ... يعتريهِ وزينةٌ في الرخاءِ)

وقال شبيب بن البرصاء:

(إذا المرءُ أغراهُ الصديقُ بدالهُ ... بأرض الأعادي بعض ألوانها الربد)

ومن أجود ما قيل في الاغضاء عن الأخ قول النابغة:

(ولستَ بمستبقٍ أخاً لا تلمهُ ... على شعثٍ إيُّ الرجالِ المهذبُ)

وقال بشار بن برد:

(إذا كنتَ في كلَ الأمورِ معاتباً ... صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتُبه)

(فعشْ واحداً أو صِلْ أخاك فإنهُ ... مقارفُ ذنبٍ مَرَّة ومجانبهْ)

(إذا أنتَ لم تَشرب مراراً على القذى ... ظمئتَ وأيُّ الناسِ تصفو مشاربُهُ)

وقال آخر: ألبس أخاك على تصنُّعه ... فلربَّ مُفتضح على النص)

(ما ظلتُ أفحص عن أخي ثقةً ... إلا ذممتُ عواقبَ الفحصِ)

وقال آخر:

(ومنْ ذا الذي ترضى سجاياهُ كلها ... كفى المرء نبلاً أن تعدَ معائيه)

وكتب الصاحب في فصل: وتمثلت لي أخلاقك التي لولاها لم يسلس الماء ولم يرق الهواء ولم ترع الحقوق والذمم ولم يعرف المجد والكرم أخلاقٌ جددٌ غير

<<  <  ج: ص:  >  >>