للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كم أخٍ كانَ مني فلما ... أن رأى الدَهرَ جفاني جفاني)

(مُستعدٌّ لي بسهم فلما ... أن أرى الدَّهرَ رماني رماني)

وقال غيره:

(إحذَرْ مودةَ ماذقٍ ... شابَ المرارةَ بالحلاوَهْ)

(يُحصي العيوبَ عليك أيامَ ... الصداقةِ للعدواة)

وقال إبراهيم:

(بلوتُ الزمانَ وأهلَ الزَّمان ... وكلٌ بلومٍ وذمٍ حقيق)

(فأوحشني من صديقي الزمان ... وآنسني بالعدو الصديق)

وقوله:

(أخ كنت آوي منهُ عندَ ادّكارِه ... إلى ظل آباءٍ من العزِ باذخ)

(سمعت نوبُ الأيامِ بيني وبينه ... فأقلعنَ منا عن ظلومٍ وصارخ)

(وإني وإعدادي لدهري محمداً ... كملتمس إطفاء نارٍ بنافخ)

وقال بعض الجعفرين:

(إن الجديدينِ في طولِ اختلافهما ... لا يفسدانِ ولكن أفسد الناسِ)

(فلا يغرنك أضغانٌ مُزملةٌ ... قد يُركبُ الدبر الدامي بأحلاسِ)

قالوا هو من قول زفر بن الحارث:

(وقد ينبتُ المرعى على دِمن الثرىِ ... وتبقى حزازاتُ النفوسِ كما هيا)

قالوا يعني الرجل يظهر لك الود ويضمر خلافه كالنبات الحسن ينبت على القذر فيصير رائق الظاهر خبيث الباطن، وقال آخرون: الدمنة حيثُ تنزلُ الإبلُ فتدمن بالأبوال والأبعار فلا تنبت شيئاً فإذا طال عليه العهد وسفته الرياح وأصابته السماء نبت بعد حين، فيقول قد ينبت ذاك وهو مما لا ينبت ويتغير بالنبات وتبقى حزازات القلوب لا تتغير، وهذا التفسير هو الصحيح لأن ألفاظ البيت تقتضيه والأول فاسدٌ لأنه ليس على مقتضاها. وقال أبو فراس بن حمدان في ذم الإخوان فأجاد:

(تناساني الأصحابُ إلا عُصيبَةً ... ستلحقُ بالأخرى غداً وتحولُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>