للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أضحكك، وقال علي الأحمري أرادوا بوأك منزلاً فقال بياك للاتباع كما قالوا الغدايا والعشايا، وقال ابن الأعرابي معناه قصدك بالتحية وبيت الشئ قصدته واعتمدته. وحدثنا عنه عن زياد بن خليل التستري عن إبراهيم بن بشار الرمادي عن سفيان عن محمد بن سوقة قال أتانا ميمون بن مهران فقلت له حياك الله فقال مه هذه تحية الشباب قل حياك الله بالسلام. وحدثنا عنه عن المغيرة بن محمد عن إسحاق الموصلي قال نزل الطماح العقيلي بقوم من بني تميم فأحسنوا إليه فأراد الرحيل عنهم فقال:

(حيَّاكم اللهُ فإني مُنقلبْ ... بشكرِ إحسانكم كذا يجبْ)

(وإنما الشاعر كالكلبِ الكلِب ... يملك عند رغبٍ وإنْ رهبْ)

(لا يرعوي لمبغض ولا مُحبّ ... أكثر ما يأتي على فيهِ الكذبْ)

وأنشدنا عنه عن المبرد لعمارة:

(حيَّا الآله خيالها من دانِ ... لو كانَ زارَ زيارةَ اليقظان)

(لو كانَ عَرَّج أو تعللَ ساعة ... حتى نسأله عن الأوطانِ)

(كفانِ شيدتا بناءَ محامدٍ ... لمهذّبٍ هشّ أخي إخوان)

(تلقى له دعة الكهولِ وحلمهم ... وتقاهُم وحلاوة الفتيان)

وأنشدنا عنه عن أحمد بن إبراهيم:

(حياكَ من لم تكن ترجو تحيتهُ ... لولا الدراهمُ ما حّياكَ إنسانُ)

[قولهم مرحبا]

أخبرنا أبو أحمد عن الصولي عن محمد بن زيد المبرد النحوي عن أبي عثمان المازني قال لما أتى الرشيد الرقة تلقاه محمد بن ذؤيب العماني فأنشده:

(هارون يا ابن الأكرمينَ حسباً ... لما ترحَّلتَ وكنتَ كثبا)

(من أرض بغداد تؤم المغربا طابت لنا ريح الجنوب والصبا)

<<  <  ج: ص:  >  >>