للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقال له رجلٌ كيف أصبحت؟ فقال أصبحت كما قال الصمة بن عبد الله بن طفيل القشيري:

(أصبحتُ مالي من عز ألوذ بهِ ... إلا التعرز بعد السيف والبدن)

(تعرضة جانب الأدنون جانِبها ... والأهلُ بالشام والإخوانُ باليمنِ)

وأنشدنا عنه قال أنشدنا محمد بن يزيد المبرد النحوي قال أنشدني المازني عن أبي زيد:

(كيف أصبحتَ كيف أمسيتَ مما ... يثبتُ الودَ في فؤادِ الكريمِ)

وحدثنا عنه عن محمد بن الفضل بن الأسود عن عمر بن شبة عن الحسين ابن الضحاك الخليع قال كنت في المسجد الجامع بالبصرة إذ دخل علينا أبو نواس وعليه جبة خز جديد فقلتُ له من أين لك هذه يا أبا علي؟ فلم يخبرني فتوهمت أنه أخذها من مويس بن عمران لأنه دخل من باب بني تميم فقمت فأجد مويساً وقد لبس جبة أخرى فقلت:

(كيف أصبحتَ يا أبا عمرانِ ... يا كريمَ الإخاءِ والإخوانِ)

فقال صبحك الله به وأسمعك خيراً. فقلتُ:

(إنَ لي حاجةً فرأيك فيها ... إننا في قضائها سيانِ)

فقال هاتها على اسم الله تعالى فقلت:

(جُبة من جبابك الخزِّ حتى ... لا يراني الشتاءُ حيثُ يراني)

قال خذها، ومد كمه فذرعتها وجئت فقال أبو نواس من أين لك هذه؟ قلت من حيثُ كانت لك تلك. وحدثنا عنه عن وكيع عن علي بن عبد الله بن حمزة بن عتبة اللهبي قال دخلت على محمد بن عبد الرحمن بن محمد المخزومي أعوده فقلت له كيف أصبحت فقال كما قال الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>