للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(إن الليالي أسرعت في نفضي ... أخذن بعضي وتركن بعضي)

(أقعدني من بعد طول نهضي ... )

وقيل لأعرابي كيف أصبحت؟ فقال أصبحت والله كما قال الشاعر:

(يا خيرُ إني قد جعلتُ أشتمر ... أرفعُ من ثوبيَ ما كنت أجُرّ)

وحدثنا عنه عن الغلابي عن محمد بن عبد الرحمن التيمي عن أبيه قال لقي بكر بن عبد الله المزني أبا تميمة الهجيمي فقال كيف أصبحت أبا تميمة؟ فقال أصبحت بين ذنوب قد سترها الله علي ما يقدر أحدٌ أن يعيرني منها بذنب وبين محبةٍ قد ألقاها الله في قلوب الناس لستُ لها بأهل وقد خفتُ أن أهلك بين هذين وأنا ضعيف الشكر. قال وقيل لقريبة الدبيرية كيف أصبحت؟ فقالت:

(بخيرٍ على أنَّ النوَى مطمئنةٌ ... بليلى وإنَ العينَ يجري مَعينها)

وقيل لأعرابي كيف أصبحت؟ قال بخير أحتسب على الله بالحسنةِ ولا أحتسب على نفسي بالسيئة. وقال رجلٌ لأبي العيناء وقد كبر وضعف: كيف أصبحت؟ فقال في الداء الذي يتمناه الناس لأعدائهم. وحدثنا عنه عن الغلابي عن إبراهيم عن عمر عن أبي عبيدة قال قيل للنمر بن تولب كيف أصبحت يا أبا ربيعة؟ فقال ارتجالاً على البديه:

(أصبحتُ لا يحملُ بعضي بعضا ... أشكو العروقَ النابيات نبضا)

(كما تشكي الأرجبي الغرضا ... كأنما كان شبابي قرضا)

وحدثنا عنه عن القاسم بن إسماعيل عن محمد بن سلام عن ابن داب قال قيل لمحارب بن دثار كيف أصبحت؟ فقال أصبحت كما قال الشاعر الأعشى:

(أرقتُ وما هذا السهادُ المؤرِّقُ ... وما بي من سُقمٍ وما بي عشقُ)

(ولكنْ أراني ما أزال بحادثٍ ... أغادي بما لم يُمسِ عندي وأطرقُ)

وحدثنا عنه عن المقدمي عن أبي عمر بن خلاد قال قال الربيع الحاجب لأبي العتاهية كيف أصبحت فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>