للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال ودخل على ابن زيادٍ فعنفه واستعجزه فقال أيها الأمير كنت في ألفين جميعهم مثلي وقاتلت أربعين كل واحدٍ منهم مثلي ويزيد علي ولأن يذمني الأمير حياً خيرٌ من أن يمدحني ميتاً. وحدثنا عنه عن القسم بن إسماعيل عن رفيع بن سلمة عن أبي عبيدة قال لما هزم أبو فديك أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بهجر قدم البصرة في ثلاثة أيام فدخل عليه الناس وفيهم صفوان بن عبد الله بن الأهتم المنقري أبو خالد بن صفوان والناس لا يدرون كيف يدعي للمهزوم حتى قال صفوان أم والله أيها الأمير لقد تعرضت للشهادة جهدك وطلبتها طاقتك ووسعك فعلم الله فقرنا إليك وقلة عوضنا منك فاختار لنا عليك ببقائك ولم يختر لك علينا باستشهادك فالحمد لله الذي زين بك مصرنا وآنس ببقائك وحشنا وجلا بسلامتك غمنا. فعلم الناس كيف يدعى للمهزوم فسلكوا هذا المسلك. ومن أحسن الاعتذار للمهزوم قول فروة بن مسيك العطيفي وأجاد:

(فإن نهزم فهزّامونَ قدماً ... وإن نهزم فغير مهزمينا)

(وما إن طبّنا جبنٌ ولكنْ ... منايانا ودولة آخرينا)

فقوله (ودولة آخرين) من أحسن الاعتذار الواقع من المهزوم.

[الدعاء للمعزول]

أنشدنا عنه عن عون بن محمد الكندي لأبي تمام الطائي:

(ليهنك إن أصبحتَ مجتمعَ الشملِ ... وراعي المعالي والمحامي عن المجدِ)

(وإنك صنتَ الأمرَ فيما وليتهُ ... وفرقتَ ما بينَ الغوايةِ والرشدِ)

(فلا يحسب الأعداءُ عزلك مغنما ... فإنّ إلى الإصدارِ ما غاية الورد)

(وما كنتَ إلا السيفُ جردَ للوغى ... وأخمد فيه ثم رُدَ إلى الغمدِ)

وأخبرنا عنه عن الحسين بن يحيى قال حدثنا إسحاق قال عزل هشام بن إسماعيل

<<  <  ج: ص:  >  >>