للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[معنى آخر]

(إذا قلَّ مالُ المرءِ لانتْ قناتهِ ... وهانَ على الأدنى فكيفَ الأباعدُ)

ومثله قول الآخر:

(المرء يكرمُ للغنى ... ويهان للعدمِ العديم)

وقال آخر:

(غضبان يعلم أن المالَ ساقَ لهِ ... ما لم يسقه له علمٌ ولا أدبٌ)

(فمن يكنْ عن كرام الناس يسألني ... فأكرم الناسِ من كانت له نشب)

وقال آخر:

(كفي حزناً أني أروحُ وأغتدي ... ومالي من مالٍ أصونُ به عرضي)

(وأكثر ما ألقى صديقي بمرحباً ... وذلك لا يغني الصديقَ ولا يرضي)

وقال آخر في معناه:

(أجلك قومٌ حينَ صرت إلى الغنى ... وكلُ غنيٍ في القلوبِ جليلُ)

(وليس الغنى إلا غنى زينَ الفتى ... عشيةَ يُقري أو غداةَ ينيل)

[ما ورد في حظ الجاهل]

فمن جملة ذلك قول الشاعر:

(وما لبُ اللبيبِ بغيرِ حظٍ ... بأغنى في المعيشة من فتيلِ)

(رأيت الخط يسر كل عيب ... وهيهات الخظوظ من العقولِ)

والعرب تقول إسع بجد أودع. وقال الحارث بن حلزة:

(والعيش خيرٌ في ظلال ... النوكِ ممن عاش كدَّا)

وقلت:

(لكلَ حرٍ مبتلي ... يعيشُ في حلا نكد)

(والنحسُ في طالعهِ ... أثبتُ من وصلِ وتد)

(فكن رقيعاً ساقطاً ... تصدرُ بحظٍ وترِدْ)

(وكن رفيعاً ماجداً ... واصبر على مالم ترد)

(هيهاتَ أن يحظى الفتى ... بجدِّ سعدٍ دونَ جد)

وقال آخر:

(الجدُ انهضُ بالفتى من عقلهِ ... فانهض بجدٍ في الحوادثِ أو ذر)

(وإذا تعسرتِ الأمورُ فارجها ... واستأنفِ الأمرَ الذي لم يعسر)

<<  <  ج: ص:  >  >>