للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكقَوْلِ الأعْشَى:

(قَالَتْ هُرَيرَةُ لما جئتُ زَائِرَهَا ... وَيْلي عَليْكَ وَوَيْلي منكَ يَا رَجُلُ)

فَوَيْلي الأولى تَهَدُّدٌ، وَوَيْلِي الثانيةُ اسْتِكانَةٌ.

وكَقْولِ قَيْس بن ذَرِيح.

(خَلِيَليَّ، هَذَي زَفْرَةٌ قد غَلَبْتُهَا ... فَمَنْ لي بأخْرَى مِثْلهَا قَدْ أطَلَّتِ)

(وَبِي زَفَراتٌ لَو يَدُمْنَ قَتَلْنَنِي ... تَسُوقُ الَّتِي تَأتي الَّتِي قَدْ تَوَلَّتِ)

وكقَوْلِ عُمَر بنِ أبي رَبيعة:

(غَفَلْنَ عَن اللَّيْل حتىَّ بَدَا ... تَبَاشِيرُ من وَاضحٍ أشْقَرَا)

(فَقُمْنَ يُعَفِّينَ آثارَنَا ... بأكْسِيَةِ الخَزِّ أنْ تُقْفَرَا)

فالمُسْتَحْسَنُ من هَذه الأبْيات حقائق مَعَانيها الواقِعَةُ لأصْحَابِها الواصِفِين لَهَا دون صَنْعَةِ الشِّعْرِ وإحْكَامَهِ.

فأمَّا قَوْلُ القَائِل:

<<  <   >  >>