للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(سَقَاهَا من الوسمي كل مجلجل ... سكوب العزالى صَادِق الْبَرْق والرعد)

فَأَما قَول الْأَعرَابِي فِي خبر الاسْتِسْقَاء:

(دفاق العزائل جم البعاق ... أغاث بِهِ الله عليا مُضر)

فَإِنَّهُ جَاءَ على الْقلب كَمَا جَاءَ فِي التَّنْزِيل: {على شفا جرف هار} ، أَي هائر، فاخر الْقلب.

[١٦٧] وَيَقُولُونَ: جَاءَ الْقَوْم بأجمعهم، لتوهمهم أَنه أجمع، الَّذِي يُؤَكد بِهِ فِي مثل قَوْلهم: هُوَ لَك أجمع، وَالِاخْتِيَار أَن يُقَال: جَاءَ الْقَوْم بأجمعهم بِضَم الْمِيم لِأَنَّهُ مَجْمُوع جمع، فَكَانَ على أفعل، كَمَا يُقَال: فرخ وأفرخ وَعبد وأعبد.

وَيدل على ذَلِك أَيْضا إِضَافَته إِلَى الضَّمِير وَإِدْخَال حرف الْجَار عَلَيْهِ، وَأجْمع الْمَوْضُوع للتوكيد لَا يُضَاف وَلَا يدْخل عَلَيْهِ الْجَار بِحَال.

وَنَظِير أجمع قَوْلهم فِي الْمثل الْمَضْرُوب لمن كَانَ فِي خصب ثمَّ صَار إِلَى أمرع مِنْهُ: وَقع الرّبيع على أَربع، يَعْنِي بِأَرْبَع جمع ربيع.

[١٦٨] وَيَقُولُونَ لمن انْقَطَعت حجَّته: مقطع، بِفَتْح الطَّاء، وَالصَّوَاب أَن يُقَال

<<  <   >  >>