للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحمر، فَإِنَّهَا تجمع على زرق وصفر وحمر، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

(أيقتلني والمشرفي مضاجعي ... ومسنونة زرق كأنياب أغوال)

وكل مَهْمُوز الآخر نَحْو صحراء وبطحاء وخضراء تقلب همزته فِي الْجمع واوا، فَيُقَال: صحراوات وبطحاوات وخضراوات، وَمِنْه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَيْسَ فِي الخضراوات صَدَقَة يَعْنِي بِهِ الْفَاكِهَة الرّطبَة والبقول.

بَاب الْغَيْن

[[٢١] غ ر ق:]

وَيَقُولُونَ: أغرق الرجل فِي الضحك واستغرق، إِذا اشْتَدَّ ضحكه ولج فِيهِ.

والأفصح أَن يُقَال: اسْتغْرب فِي الضحك، إِذا بلغ الْحَد والمنتهى.

فَفِي الحَدِيث: ضحك حَتَّى اسْتغْرب، أَي بَالغ فِيهِ.

وَفِي حَدِيث الْحسن رَضِي الله عَنهُ: إِذا اسْتغْرب الرجل ضحكا فِي الصَّلَاة، أعَاد الصَّلَاة.

قَالَ: وَهُوَ مَذْهَب أبي حنيفَة، وَيزِيد عَلَيْهِ إِعَادَة الْوضُوء وَفِي حَدِيث ابْن هُبَيْرَة: أعوذ بك من كل شَيْطَان مستغرب: أَي المتناهي فِي الْخبث.

وَنَظِيره قَول الشَّاعِر:

(فَمَا يغربون الضحك إِلَّا تبسما ... وَلَا ينسبون القَوْل إِلَّا تخافيا)

<<  <   >  >>