للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤] وَيَقُولُونَ: زيد أفضل اخوته فيخطئون فِيهِ، لِأَن أفعل الَّذِي للتفضيل لَا يُضَاف إِلَّا إِلَى مَا هُوَ دَاخل فِيهِ، ومنزل منزلَة الْجُزْء مِنْهُ، وَزيد غير دَاخل فِي جملَة اخوته، أَلا ترى أَنه لَو قَالَ لَك قَائِل: من اخوة زيد لعددتهم دونه، فَلَمَّا خرج عَن أَن يكون دَاخِلا فيهم امْتنع أَن يُقَال: زيد أفضل اخوته كَمَا لَا يُقَال: زيد أفضل النِّسَاء لتميزه من جنسهن وَخُرُوجه عَن أَن يعد فِي جملتهن.

وَتَصْحِيح هَذَا الْكَلَام أَن يُقَال: زيد أفضل الاخوة، أَو أفضل بني أَبِيه لِأَنَّهُ حينئذٍ يدْخل فِي الْجُمْلَة الَّتِي أضيف إِلَيْهَا بِدلَالَة أَنه لَو قيل لَك: من الاخوة أَو من بَنو أَبِيه لعددته فيهم وأدخلته مَعَهم.

[٥] وَيَقُولُونَ لمن يَأْخُذ الشَّيْء بِقُوَّة وغلظة: قد تغشرم، وَهُوَ متغشرم.

وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِيهِ: تغشمر، وَهُوَ متغشمر، بِتَقْدِيم الْمِيم على الرَّاء، كَمَا قَالَ

<<  <   >  >>