للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَرَادَ ضنوا، ففك الْإِدْغَام للضَّرُورَة.

وَقد شَذَّ مِنْهُ قَوْلهم: قطط شعره، من القطط ومششت الدَّابَّة من المشش، ولححت عينه، أَي التصقت، والل السقاء، إِذا تَغَيَّرت رِيحه، وضبب الْبَلَد إِذا كثر ضبابه، وصككت الدَّابَّة من الصكك فِي القوائم وكل ذَلِك مِمَّا لَا يعْتد بِهِ وَلَا يُقَاس عَلَيْهِ.

[٧٣] وَمن أوهامهم فِي التَّضْعِيف قَوْلهم للاثنتين: ارددا، وَهُوَ من مفاحش اللّحن، وَوجه الْكَلَام أَن يُقَال لَهما: ردا كَمَا يُقَال للْجَمِيع: ردوا، وَالْعلَّة فِيهِ أَن الْألف الَّتِي هِيَ ضمير الْمثنى، وَالْوَاو الَّتِي هِيَ ضمير الْجمع تقتضيان لسكونهما تَحْرِيك آخر مَا قبلهمَا، وَمَتى تحرّك آخر الْفِعْل حَرَكَة صَحِيحَة وَجب الْإِدْغَام، وَهَذِه الْعلَّة مُرْتَفعَة فِي قَوْلك

<<  <   >  >>