للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنها: الاختلافُ في الإمَالَةِ والتفخيم مثل قَضَى ورمى فبعضهم يفخم وبعضهم يميل.

ومنها: الاختلافُ في الحَرْفِ الساكن يستقبله مثله فمنهم من يكسر الأول ومنهم من يضم نحو اشْتَرَوا الضلالة.

ومنها: الاختلافُ في التذكير والتأنيث فإن من العرب من يقول: هذه البقَر وهذه النخل ومنهم من يقول: هذا البقر وهذا النخل.

ومنها: الاختلافُ في الإدغام نحو مهتدون ومُهَدّون

ومنها الاختلافُ في الاعراب: نحو ما زيدٌ قائما وما زيدٌ قائم وإن هَذين وإنَّ هَذان.

ومنها: الاختلاف في صورة الجمع نحو: أسْرى وأُسارى.

ومنها: الاختلافُ في التحقيق والاختلاس نحو: يأمرُكم ويأمرْكم وعُفِيَ له وعُفْي له.

ومنها: الاختلاف في الوقف على هاء التأنيث مثل: هذه أُمَّهْ وهذه أمّتْ.

ومنها: الاختلافُ في الزيادة نحو: أَنْظُرُ وأنْظُورُ.

وكلُّ هذه اللغات مسماةٌ منسوبةٌ إلى أصحابها وهي وإن كانت لقومٍ دون قومٍ فإنها لما انتشرت تَعَاوَرَها كلٌّ.

ومن الاختلاف اختلافُ التضاد وذلك كقول حِمْيَر للقائم: ثب أي اقْعُد وفي الحديث: (إن عامر بن الطفيل قدم على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فوثَّبَه وساده) أي أفرشه إياها والوِثاب: الفراش بلغة حِمْير.

وروى أن زيد بن عبد اللَّه بن دارم وفدَ على بعض ملوك حِمْير فألفاه في مُتَصَيَّدٍ له على جبل مُشْرف فسلَّم عليه وانتسب له فقال له الملك: ثِبْ أي اجلس وظنَّ الرجلُ أنه أمرَ بالوُثوبِ من الجبل فقال: ستجدني أيها الملك مطواعاثم وثب من الجبل فهلك.

فقال الملك: ما شأنه فخبروه بقصته وغلطه في الكلمة.

فقال: أما أنه ليست عندنا عَرِبيَّتْ من دخل ظَفَارِ حَمَّر.

أي فليتعلم الحميرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>