للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومن الباب {وجعلناهم أحاديث} أي مثل بهم ولا يُقَال في الخير

ومنه: {لا عُدْوَان إلا على الظالمين} .

ومن الخصائص في الأفعال قولهم: ظننتني وحسبتني وخِلْتني لا يقال إلا فيما فيه أدنى شك ولا يقال ضَرَبْتَني ولا يكون التأبين إلا مدْح الرجل ميتا.

ويقال: غَضِبت به إذا كان ميتا.

والمساعاة: الزنا بالإمَاء خاصة.

والراكب: راكب البعير خاصة.

وألح الجمل وخلأت الناقة وحرن الفرس ونقشت الغنم ليلاوهملت نهارا.

قال الخليلُ: اليَعْمَلَةُ من الإبل اسم اشتقَّ من العمل ولا يقال إلا للإناث.

قال: والنعتُ وصفُ الشيء بما فيه من حسن ولا يقال في السوء.

وقا أبو حاتم: ليلة ذات أزِيز أي قُرٌّ شديد ولا يقال يوم ذو أزير.

قال ابنُ دريد: أشَّ القوم يؤشون إذا قام بعضُهم لبعض للشر لا للخير.

ومن ذلك: جززت الشاة وحلَقْتُ العنز لا يكون الحَلْق في الضأن ولا الجزَّ في المِعْزَى وخُفِضَتْ الجارية ولا يقال في الغلام.

وحَقِب البعير إذا لم يستقم بَوْله لقَصْده ولا يَحْقَب إلا الجمل.

قال أبو زيد: أبْلَمَت البكرة إذا ورم حياؤها لا يكون إلا للبكرة وعَدَنت الإبلُ في الحَمْض لا تعدُن إلا فيه ويقال: غَطَّ البَعِيرُ: هَدَر ولا يقال في الناقة.

ويقال: ما أطيب قَدَاوَة هذا الطعام أي ريحه ولا يقال ذلك إلا في الطبيخ والشواءولقعه ببَعْرَةٍ ولا يقال بِغيرها وفعلت ذلك قبلَ غير وما جرى ولا يتلكم به إلا في الواجب لا يقال سأفعله قبلَ عَيْرٍ.

ومن الباب ما لا يقالُ إلا في النفي كقولهم: ما بها أرَم: أي ما بها أحد وهذا كثير فيه أبواب قد صنفها العلماء.

انتهى ما ذكره ابن فارس.

قلت: وكتاب فقه اللغة للثعالبي كله في هذا النوع فإن موضوعه ذلك وهو مجلد جمع فيه فأوعى.

<<  <  ج: ص:  >  >>