للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ضَرِطاً، قال ابن خالويه: وحكى الفراء حَلَفَ حَلِفاً، وحَبَقَ حَبِقاً، وسَرَقَ سَرِقاً، ورَضَع رَضِعاً.

[فعلت الشيء ففعل]

قال ابن دريد: لم يجيء فَعلْت الشيءَ فَفَعَل إلا سبعة أحرف غِضْت الماء فغاض، وسِرْت الدابة فسارت، ووقَفْتُه فَوَقف، وكَسَبته فكَسَب، وجَبَرْتُ العظم فَجَبر، وعُرْت عينه فعارت، وخَسَأْت الكلب فَخَسَأ. انتهى.

قلت: حكى في ديوان الأدب: كَفَفْتُه عن الشيء فكَفّ.

[أفعل فهو فاعل]

قل في الغريب المصنف: لم يجيء أفْعَل فهو فاعل إلا ما قال الأصمعي: أبْقَل الموضع فهو باقل من نبات البقل، وأَوْرَس الشجر فهو وارس إذا أورق ولم يُعْرَف غيرهما.

وزاد الكسائي: أَيْفع الغلام فهو يافع.

قلت وفي الصحاح: بلد عاشب ولا يقال في ماضيه إلا أعْشَبت الأرض.

وفيه: أقرب القوم إذا كانت إبلهم قوارب فهم قاربون، ولا يقال مُقْرِبون.

قال أبو عبيد: وهذا الحرف شاذ.

وفي أمالي القالي: القارب: الطالب للماء، يقال: قربت للإبل وأقرَبها أهلُها قال الأصمعي: فهم قاربون، ولا يقال مُقْرِبون وهذا الحرف شاذ، وقال القالي: إنما قالوا: قاربون لأنهم أرادوا: ذو قرب وأصحاب قرب، ولم يبنوه على أقرب.

[تعاقب الواو والياء]

قال الفراء في كتاب الأيام والليالي: إذا اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة، وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت وشددت نحو: أيام، وكَيَّة، وغيَّة، ونية، وأمنية، وأُرْبيّة.

وهذا قياس لا انكسار فيه إلا في ثلاثة أحرف نوادر قالوا: ضَيْوَن وهو السِّنور البري وقالوا: رَجاء بن حَيْوَة، وقالوا: خَيْوَان لحي من العرب، فجاءت هذه الأحرف الثلاثة نوادر بلا إدغام.

<<  <  ج: ص:  >  >>