للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ليس في كلامهم اسم ممدود جمع مقصورا إلا ثمانية أحرف، وهي صحراء وصحارَى، وعذرَاء وعذارَى، وصَلْفاء وصلافَى، أرض غليظة، وخَبْراء وخَبارَى أرض فيها نَدوة، وسَبْتاء وسَباتَى أرض فيها خشونة، وَوَحْفاء ووحَافَى أرض فيها حجارة، ونَبْخاء ونَبَاخَى ونَفْخاء ونفاخى.

وكانت هذه المسألة سأل عنها سيف الدولة فما عرف أحد ممن بحضرته شيئا منها، فقلت: أنا أعرف أسماء ممدودة تجمع بالقَصْر قال: ما هي قلت: لا أقولها إلا بألف دينار، ثم ذكرت ذلك لأن الممدود يجمع على أفْعِلة: رداء وأردية والمقصور يجمع ممدودا: رَحَى وأرحاء، وقَفاً وأقفاء.

وذكر ابن خالويه هذه الحكاية في موضع آخر من كتاب ليس، وقال فيها: وكان في الحاضرين بين يدي سيف الدولة أحمد بن نصر، وأبو علي الفارسي، فقال أحمد ابن نصر: أنا أعرف حرفا، حَلْفاء وحَلَافَى فقلنا: حَلْفاء جمع حَلِفة، وإنما سألنا عن واحد.

فقال الفارسي: أنا أعرف حرفا أشياء وأشاوَى، فقلنا أشياء جمع.

هذا كله كلام ابن خالويه، فطابق بعض ما زدته.

ورأيت على حاشية كتاب ليس بخط بعض الأفاضل ما نصه: من هذا الباب عَزْلَاء وعَزَالَى، وجَلْواء وجَلَاوَى، والعَزْلاء فم المزادة الأسفل، والجَلْواء: إن كانت بالجيم، ففي الصحاح قال الكسائي: السماء جلواء، أي مصحية وإن كانت بالحاء، فهي التي تؤكل، وفيها المد والقصر في المفرد، وجمعها كمفردها: جمع المقصور حَلَاوَى بالقصر، وجمع الممدود حَلَاواء، بالمد.

ثم رأيت في نوادر ابن الأعرابي: يقال عذارَى وصحارَى وذَفارى، وتفتح هذه الثلاثة فقط.

ثم رأيت في كتاب المقصور والممدود للقالي في باب: ما جاءَ من المقصور على مثال فعالَى: قال: والزهارى جمع زهراء وهي البيض من الإبل وغيرها.

قالت ليلى الأخيلية: [// من الطويل //]

(ولا تأخذ الأدم الزَّهَارى رماحها ... لتوبة عن ضيف سرى في الصنابر)

ثم رأيت صاحب الصِّحاح قال: يقال صحراء واسعة، ولا تقل صحراة،

<<  <  ج: ص:  >  >>