للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر ما ترك فيه الهمز وأصله الهمز وعكسه]

قال ابن دريد في الجمهرة.

قال أبو عبيدة: تركت العرب الهمز في أربعة أشياء لكثرة الاستعمال: في الخابية وهي من خبأت.

والبرية، وهي من برأ الله الخلق.

والنبي وهو من النبأ.

الذُّرِّية هي من ذرأ الله الخلق.

وفي الصِّحاح: تركوا الهمز في هذه الأحرف الأربعة إلا أهل مكة فإنهم يهمزونها ولا يهمزون غيرها ولا يخالفون العرب في ذلك.

وقال ابن السكيت في الإصلاح: قال يونس: أهل مكة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون النبي والبرية والذرية والخابية.

قال: ومما تركت العرب همزه قولهم: ليست له روية وهو من رَوّأْت في الأمر.

والملك وأصله ملأك لأنه من الألوكة وهي الرسالة.

وفي الصِّحاح: في كتاب المقصور والممدود: قد اجتمعت العرب على أيدي سبا وأيادي سبا بلا همز، وأصله الهمز ولكنه جرى في هذا المثل على السكون فترك همزه.

قال العجاج: [// من الرجز //]

(من صادرٍ أو واردٍ أيدي سبا)

ومن عكس ذلك:

قال في الصِّحاح: وربما خرجت بهم فصاحتهم إلى أن يهمزوا ما ليس بمهموز.

قالوا: لبأْت بالحج، وحلأت السويق، ورثأت الميت.

وفيه: اجتمعت العرب على همز المصائب وأصلها الياء وكأنهم شبهوا الأصلي بالزائد.

وفيه: يقال افتأتَ برأيه أي انفرد واستبد به.

وهذا الحرف سمع مهموزا.

ذكره أبو عمرو وأبو

<<  <  ج: ص:  >  >>