للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بلغني عنك تجيزه قال: وما هو قال: بلغني أنك تجيز ليس الطِّيبُ إلا المسكُ بالرفع، قال أبو عمرو: ذهب بك يا أبا عمرو نِمت وأدلج الناس، ليس في الأرض حجازي إلا وهو ينصب ولا في الأرض تِميمي إلا وهو يرفع.

ثم قال أبو عمرو: قم يا يحيى - يعني اليزيدي، وأنت يا خلف - يعني خَلفاً الأحمر، فاذهبا إلى أبي المَهْدي فلقِّناه الرفع فإنه لا يرفع، واذهبا إلى أبي المُنتَجع فلقِّناه النصب فإنه لا ينصب.

قال: فذهبا فأتيا أبا المهدي فإذا هو يصلي فلما قضى صلاته، التفت إلينا وقال: ما خطبكما قلنا: جئنا نسألك عن شيء من كلام العرب، قال: هاتيا، فقلنا: كيف تقول ليس الطِّيبُ إلا المسكُ فقال أتأمراني بالكذب على كَبْرةِ سني فقال له خَلف: ليس الشرابُ إلا العسلِ، قال اليزيدي: فلما رأيت ذلك منه قلت له: ليس مِلاكُ الأمر إلا طاعةُ الله والعمل بها، فقال: هذا كلام لا دَخَل فيه، ليس ملاكُ الأمر إلا طاعةَ الله، فقال اليزيدي: ليس ملاك الأمر إلا طاعةُ الله والعملُ بها، فقال: ليس هذا لحني ولا لحْن قومي.

فكتبنا ما سمعنا منه.

ثم أتينا أبا المنتجع فقال له خَلف: ليس الطيبُ إلا المسكَ، فَلقّناه النصب وجهدنا به فلم ينصب وأبى إلا الرفع، فأتينا أبا عمرو فأخبرناه وعنده عيسى بن عمر لم يبرح، فأخرج عيسى خاتمه من يده وقال: ولك الخاتَم بهذا، والله فُقت الناس.

[ذكر الأفعال التي جاءت لاماتها بالواو وبالياء]

عقد لها ابن السكيت بابا في إصلاح المنطق وابن قتيبة بابا في أدب الكاتب، وقد نظمها ابن مالك في أبيات فقال: [// من الكامل //]

(قل إن نسَبْتَ عزوتُه وعزيْته ... وكنوْت أحمد كنية وكنيته)

<<  <  ج: ص:  >  >>